الاتهامات الجزائرية للنائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي جيل بارنيو، جاءت بعد نشر موقع الأخبار الأوروبي "أوراكتيف" مقالا تضمن انتقادات من قبله لموقف الجزائر من نزاع الصحراء حيث اعتبر أن هذا الموقف يعود إلى "أيام الحرب الباردة".
وقال السفير الجزائري في بروكسيل في مقال للرد أرسل إلى نفس الموقع بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية إن موقف الجزائر من قضية الصحراء "هو موقف المجموعة الدولية في مجال تصفية الإستعمار"، وأضاف "أود أن أوضح بقوة أن موقف الجزائر حول قضية الصحراء الغربية مطابق للتوافق الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مجال تصفية الإستعمار".
وجاء في المقال أن "الأمر يتعلق بقضية مبدئية تتجاوز روابط الصداقة التاريخية والإجتماعية القائمة بين الشعبين الجزائري والمغربي".
وحمل السفير الجزائري المغرب المسؤولية الكاملة في "استمرار النزاع وكذا تواصل معاناة شعب الصحراء الغربية".وهاجم النائب الفرنسي حيث وصفه بـ"المعروف بانحيازه للمغرب".
من جهة أخرى أدانت السفارة الجزائرية حديث الموقع ذاته عن تنامي التطرف في الجزائر وفي مخيمات اللاجئين، واعتبرت أن الأمر يتعلق بـ"حجة واهية ولا أساس لها" يريد "المغرب من خلالها ضرب مصداقية جبهة البوليساريو وفي نفس الوقت اتهام الجزائر بتدبير مخططات شيطانية لضرب استقرار هذا البلد الجار".
ووصف سفير الجزائر في بروكسيل هذه الإتهامات بـ"الغريبة وغير المسؤولة" مضيفا أنه "حينما كانت الجزائر خلال سنوات التسعينات تحارب الإرهابيين الهمجيين كان البعض من قادتهم لا يجدون أي صعوبة في اللجوء إلى المغرب وأوروبا".
وكان النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي جيل بارنيو قد قال إن "للجزائر إرادة واعية في ضرب استقرار المغرب"، وحذر من أن المنطقة تواجه سياقا أمنيا صعبا، بسبب حضور مجموعات إرهابية على شريط الساحل والقرب من ليبيا، والذي يغذي الإرهاب بالساحل، بالإضافة إلى الوضع الغير مستقر والغير آمن في الجزائر.
واعتبر أن " اتحاد المغرب العربي، الذي يمكن أن يضطلع بدور المنسق لمكافحة الإرهاب لا يعمل بسبب استمرار النزاع في الصحراء "، " والذي يعتبر من مخلفات الحرب الباردة التي انتهت بعد انهيار المعسكر الشرقي".