ومن أجل تحقيق حلمه وبناء هذا المسجد، أطلق المهاجر المغربي الأصل ياسين السعيدي مؤخرا حملة إعلانية كبيرة على الشبكات الاجتماعية، لحث المسلمين في مختلف مناطق العالم على تقديم التبرعات حتى يصبح هذا الحلم حقيقة على أرض الواقع.
وبادرت "جمعية مسلمي شيزوكا" لإنتاج فيلم للرسوم المتحركة، لحث المسلمين علي التبرع لبناء المسجد.
ونشر هذا الفيلم في موقع "يوتيوب" تحت عنوان "غزة في حال تغيير العالم"، حيث يشير إلى أن "الظلم في العالم لن ينتهي إلا بالوحدة، وبناء المجتمع لبنة لبنة، فتعالوا إلي صنع لبنة في شيزوكا، ونشر التعاليم الإسلامية".
كما يعرض هذا الفيلم صورا لمسلمين فقدوا أعزاءهم وممتلكاتهم في الحروب والصراعات، وهي صور تحمل رسالة التعاون من أجل إنهاء الظلم ضد المسلمين، وإعادة بناء الإسلام في اليابان.
ويعتبر هذا المسجد ثالث مسجد في هذه المحافظة بعد مسجدين آخرين يقعان في مدينتي "هاماماتسو" و"فوجي".
ويرى السعيدي أن المسجد الذي يسعى وراء تشييده في شيزوكا سيكون "رمزا للإسلام في اليابان" وأيضا "محفزا لانتشار الإسلام في هذا البلد".
وياسين السعيدي من مواليد مدينة الدار البيضاء، متزوج من سيدة يابانية إلتقاها في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقيم منذ عشر سنوات في مدينة شيزوكا، وهو أب لأربعة أبناء.
وسنحت لياسين السعيدي الذي يعمل أستاذا في جامعة شيزوكا عدة فرص للعمل في بلدان أخرى غير اليابان، غير أن مشروع المسجد الذي ينوي تشييده جعله يعدل عن فكرة مغادرة البلاد، وقال في تصريح لموقع يابلادي "المسلمون هنا في حاجة لهذا المسجد، سيكون أمرا تاريخيا، بالإضافة إلى أن شيزوكا مدينة رائعة مع مناظرها الطبيعية، وسيكون من الرائع أن نرى مسجدا هنا...".
وأوضح السعيدي أنه فكر في المشروع سنة 2010، وأوضح أن المسلمين في المدينة كانوا موزعين على عدد من الجمعيات وأضاف "في السنة نفسها قررنا أن نجتمع في جمعية واحدة لتوحيد أصوات مسلمي شيزوكا".
وأكد أنه في سنة 2013 بدأ المشروع يجد طريقه تدريجيا إلى الواقع، خصوصا بعدما قام طالب إندونيسي بوضع تصميم له.
وسيضم المسجد بحسب السعيدي عددا من الغرف التي سيتم تأجيرها للسياح المسلمين، وقاعة للمؤتمرات، وقاعة مخصصة للعب الأطفال، ومصلى ومطبخ..". كما أكد أنه يفكر في فتح مركز للأبحاث بالمسجد الذي يتوقع أن يتم بنائه على مساحة تبلغ ألف متر مربع.