وحسب الجريدة ذاتها فإنه يرتقب أن يضع اليهود الممنوعون من المشاركة، شكاية أمام القضاء ضد القيادات الإسلامية فيها اتهامات بالتحريض على الإرهاب وارتكاب جرائم والمس بالسلامة الجسدية والسب والقذف.
ويأتي ذلك وفق ما نقلته الجريدة عن مصادر وصفتها بالمقربة من فدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، بمبادرة من سيمون سكيرا، الكاتب العام للفدرالية والوجه المألوف في الأنشطة الدبلوماسية المغربية بفرنسا، الذي شرع في اتصالات وترتيبات تمهد للانتصاف أمام السلطة القضائية ضد قيادات في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح،تنشط تحت يافطة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
وأوضحت مصادر الجريدة أن خيارات اللجوء إلى القضاء، يبدو للشخصيات اليهودية، خيارا ضروريا بعدما "انتقلت القيادات التي طالما اتهمت مغاربة بسبب ديانتهم اليهودية بالتطبيع مع إسرائيل، من مجرد الإدلاء بتصريحات والبهرجة الإعلامية طيلة سنوات، إلى مستوى التحريض المباشر على المس بالسلامة واستغلال مؤسسات رسمية للتضييق على حريات يهود مغاربة، وهو ما انكشف في واقعة اكادير".
وتفجرت واقعة انتقال نشطاء المرصد الذين سبق أن وضعوا ما أسموها لائحة سوداء للمغاربة المطبعين مع إسرائيل، إلى استغلال مؤسسات رسمية للتضييق على اليهود المغاربة، الخميس الماضي، على يد عبد الله الفرياضي، مدير العلاقات الخارجية للمهرجان الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، وحدث ذلك عندما كشف أن العدالة والتنمية، من خلال مكتب عمودية أكادير، الذي يسيره بالأغلبية المطلقة، تدخل وضغط علينا من أجل إلغاء محاضرة لسيمون سكيرا، في اللحظات الأخيرة تحت التهديد بعدم صرف الدعم المالي الذي يقدمه المجلس البلدي للمهرجان.
وأوضح الفرياضي لجريدة الصباح، أن الأمر وصل إلى مستوى صدور تهديدات بالهجوم على قاعة المحاضرة وطرد المحاضر من قبل شبيه العدالة والتنمية، فلم نجد من خيار غير إلغاء كافة الندوات وليس فقط محاضرة سيمون سكيرا.
وبالعودة إلى موضوع الدعوى القضائية ضد قيادات في بيجيدي من أجل الإرهاب والتحريض، أوضحت مصادر الجريدة أن الكاتب العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، الذي يعيش متنقلا بين باريس وجماعة سيدي بليوط بالبيضاء، يرى أنه لم يعد مقبولا الصمت على الأنشطة التحريضية ضد اليهود المغاربة من قبل النشطاء الإسلاميين، والقوميين الذين يعملون تحت يافطة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، لذلك قرر بدعم من مغاربة يهود آخرين، طرق أبواب القضاء طلبا للحماية.