وانتقد التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلدا، التحالف العربي في اليمن لقتله وتسببه في تشويه أطفال.
وجاء في التقرير الذي نشر يوم أمس الخميس 2 يونيو أن التحالف مسؤول عن 60 في المائة من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا يمنيا. وقال التقرير إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.
ومن أصل 762 حالة تجنيد أطفال في اليمن حددتها الأمم المتحدة، يشير التقرير إلى أن 72 في المائة منهم جندوا من قبل الحوثيين، 15 في المائة من قبل القوات الموالية للحكومة، وتسعة في المائة من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقال بان كي مون في التقرير: "زادت بشكل كبير الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال نتيجة احتدام الصراع." وأضاف قائلا "في اليمن ونتيجة العدد الكبير جدا من الانتهاكات المنسوبة للطرفين فقد أدرجنا الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية بسبب القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات."
والحوثيون والقوات الحكومية اليمنية والمسلحون الموالون للحكومة مدرجون في القائمة منذ خمسة أعوام على الأقل ويعتبرون "جناة دائمون". وضمت القائمة مجددا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي إنه "في كثير من حالات النزاع، أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة حيث قتل وجرح العديد من الأطفال".
وأشار مكتب زروقي في بيان إلى أن "الوضع في اليمن يبعث خصوصا على القلق مع زيادة قدرها 5 أضعاف في عدد الأطفال المجندين (للمشاركة في المعارك) وستة أضعاف في عدد الأطفال القتلى والجرحى مقارنة بالعام 2014".
يذكر أنه سبق للمغرب أن أعلن عن دعمه للمملكة العربية السعودية في حملتها العسكرية في اليمن التي أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" منذ اليوم الأول لانطلاقها، وشارك بسرب طائرات إف-16 فيها، فقد إحداها في عملية عسكرية فوق التراب اليمني، وأدى الحادث إلى مصرع ربانها.