شهد مسجد سويسري يوم الجمعة الماضي 27 ماي 2016، حادثة غريبة بعدما أقدمت أكاديمية يمنية تدعى إلهام مانع تعمل أستاذة مشاركة في جامعة زيورخ على إلقاء خطبة الجمعة أمام مصلين من الجنسين ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام أحد الحاضرين بعزف مقطوعة موسيقية بين الخطبتين.
وجاءت خطبة مانع ضمن مبادرة المسجد الشامل في بيت الأديان بالعاصمة السويسرة بيرن. وأوضحت مانع أن الصلاة تمت بإمامة امرأة وهي الإمام حليمة جوساي حسين.
وقالت الأكاديمية اليمنية إلهام مانع التي لديها آراء في مساواة المرأة والرجل في الحقوق المدنية والدينية خلال الخطبة التي نشرتها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد حان الوقت لتحدي افتراضاتنا عن موقع المرأة في بيت الرحمن وفي المجتمع".
وانتقدت الخطبة منع المرأة من إمامة الناس في الصلاة، وجاء فيها أن الحديث الذي يتم الاعتماد عليه لمنع المرأة من الإمامة (لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة) حديث ضعيف، لكنه يصبح صحيحا عندما يتعلق الأمر بالمرأة.
وأضافت السيدة التي ألقت الخطبة الفريدة من نوعها أن عزل النساء عن الرجال أثناء الصلاة، مجرد تفسير وهابي متطرف للدين، مشيرة إلى أن المسلمين الذين كانوا يعيشون في سويسرا خلال فترة السبعينات كانوا يصلون بشكل جماعي رجالا ونساء.
وخلال خطبتي صلاة الجمعة "الغريبة"، ولأول مرة تم عزف مقطوعة موسيقية كفاصل بين الخطبتين.
يذكر أن إلهام مانع كاتبة ليبرالية و ناشطة حقوقية يمنية حاملة للجنسية السويسرية و أستاذة مشاركة في العلوم السياسية في معهد العلوم السياسية بجامعة زيورخ وعضوة في اللجنة الفدرالية السويسرية لحقوق المرأة.