وحسب الصحيفة اللندنية فقد تسلم المغرب 22 دبابة حربية من الطراز الحديث في دفعة جديدة من الأسلحة المصنعة بالولايات المتحدة الأمريكية وهي جزء من طلبية من 250 دبابة من الطراز نفسه، تقدم بها المغرب ويتسلمها عن طريق دفعات تنتهي في نهاية 2017.
وكشف الموقع أن الأمر يتعلق بالدبابة الحربية المُدمرة، من نوع M1A1 Abrams-SA الشهيرة بقوتها التدميرية الخارقة.
يذكر أن العلاقات الأمريكية المغربية دخلت في أزمة جديدة غير مسبوقة على خلفية تقرير وزارة الخارجية الامريكية حول حقوق الإنسان، والذي تضمن انتقادات للسلطات المغربية، ووجه لها اتهامات بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
حيث تحدثت التقرير الأمريكي عن إقرار المغرب لدستور متقدم سنة 2011، غير أنه قال إن الحقوق والحريات تبقى مغيبة على أرض الواقع، وأن "هناك فجوة بين ما هو على الورق وما هو عملي"، وهو ما أثار غضب السلطات المغربية، حيث أصدرت وزارة الداخلية بيانا هاجمت فيه تقرير الخارجية الأمريكية ووصفته بالافترائي.
كما قامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون باستدعاء السفير الأمريكي في الرباط دوايت بوش، وقامت بعرض ثلاثة حالات تضمنها التقرير تثبت "زيف" ما ذهبت إليه وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان صلاح الدين مزوار قد أكد في تصريحات صحافية أن المغرب لا يمكن أن يتسامح مع ما يمس سمعته، مضيفا أن تقرير الخارجية الأمريكية غير موضوعي وأنه بعيد كل البعد عن الواقع.
يذكر أنه قبل أيام قليلة من تسلم المغرب للدبابات الجديدة، كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت عن ابرام صفقة تسلح جديدة مع المملكة المغربية تقدر قيمتها بما يزيد عن 405 مليون دولار أمريكي. وستحصل القوات المسلحة الملكية المغربية بموجبها على معدات اتصال متطورة سيتم تركيبها في الآليات العسكرية، وتمتد الصفقة إلى سنة 2021.