وشدد مزوار الذي كان يتحدث على هامش مشاركته في ندوة دولية حول "الهجرات المناخية: اتجاهات ورهانات"، نظمت صبيحة اليوم الجمعة بالعاصمة الرباط، على أن الخلاف المغربي الأمريكي لم يصل إلى مستوى "أزمة دبلوماسية بين البلدين".
وقال مزوار "من المعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية تصدر تقريرا كل سنة، يسمى بتقرير حول وضعية حقوق الانسان في العالم، ملاحظاتنا دائما كانت تقول عندما تتحمل دولة ما مسؤولية إصدار تقرير يجب أن تكون هناك الموضوعية والمهنية، وأن لا تدخل فيه الحسابات".
وأضاف مزوار "وهذه المسألة تطرقنا لها منذ عدة سنوات وكنا دائما نطالب على أن يتم توخي الموضوعية لأنه لا توجد بلاد تقبل أن يصدر أحد ما حكما على أشياء لا ارتباط لها بالواقع".
وعند تطرقه لتقرير هذه السنة الصادر عن الخارجية الأمريكية قال "هذه المرة يمكن أن نقول إن هناك نقطة أفاضت الكأس لأن الحالات التي تم التطرق لها وأغلبية ما تمت إثارته بعيد كل البعد عن الواقع، وبعيد كل البعد عن ما يتم في المغرب والتطورات التي تشهدها مسألة حقوق الانسان في البلاد، بقناعة من المغرب، وبالتزام سياسي من كل الفاعلين في بلادنا".
وأوضح مزوار أن المغرب يعتبر "مسألة حقوق الانسان من الأشياء التي ستسمح للبلاد بأن تتطور بشكل أسرع، لهذا رفضنا أنه يتضمن هذا التقرير أشياء لا تمت للواقع بصلة، وبالطبع نحن طرحنا حالات ولازلنا سنطرح حالات لأن الرأي العام الدولي يجب أن يفهم بأنه عندما تغيب الموضوعية لا يمكن أن تقبل دول بتقارير من هذا النوع خصوصا وأنها تؤثر سلبا على كل المجهودات التي نقوم بها..".
وزاد قائلا "لا يمكن أن نحتكم إلى رأي فردين أو ثلاثة أفراد من الذين يختلقون حالات، هذا التقرير غير موضوعي واليوم سنضع النقاط على الحروف، وكما صرحنا بذلك عبر بيان وزارة الداخلية وبيان وزارة الخارجية سنذهب إلى أقصى حد فيما يخص هذه النقط".
واسترسل قائلا "أصحاب هذه التقارير عليهم أن يأتوننا بأشياء ملموسة...، ما هي الشهادات المرتبطة بهذه الوقائع"، وختم كلامه قائلا "المغرب اتخذ قرارا بأنه لن يتسامح مع أشياء تمس بسمعته وليس لها أي علاقة بالواقع".