وقال الوزير المغربي الذي يوجد في الصين رفقة الوفد المرافق للملك محمد السادس، في تصريحات نقلتها "صحيفة الشعب اليومية" الصينية إن المغرب أحد الشركاء المهمين للصين في بناء "الحزام والطريق". حيث تلعب المغرب دور الجسر التجاري الذي يربط بين افريقيا ودول العالم الاخرى.
وأضاف العلمي أنه على الصين الاعتماد على شركائها الاقوياء في افريقيا لضمان نجاح بناء "الحزام والطريق". مؤكدا أن المغرب واحد منهم. حيث يمتلك الكثير من الصناعات الواعدة، بما في ذلك الفلاحة والصناعة الغذائية، والسيارات، الطيران، المنسوجات والملابس، والطاقة المتجددة...
وقال الوزير المغربي إن المغرب "مهتم جدا بتطوير العديد من مشاريع البنية التحتية الجديدة. على سبيل المثال، المغرب أول بلد في إفريقيا يطلق مشروع السكك الحديدية عالية السرعة. ويمتلك المغرب شبكة الطرقات السريعة وهي واحدة من بين الأكثر تطورا بإفريقيا".
وكشف مولاي حفيظ العلمي ان "الصين تعد ثالث أكبر مصدّر للمغرب، حيث بلغت قيمة الصادرات الصينية للمغرب 2.9 مليار دولار امريكي في عام 2015، وهي متجهة نحو الازدياد، ما يدل على قوة علاقات التعاون بين البلدين في الوقت الحالي، وما يعني انه يمكن للبلدين العمل أفضل".
وأضاف الوزير المغربي أن الدراسات أظهرت "أن الاستثمارات الصينية يتوقع أن تخلق 200 ألف وظيفة على الأقل في المغرب".
يذكر أن مولاي حفيظ العلمي ووزير التجارة الصيني كاو هوشينغ، وقعا على هامش الزيارة الملكية للصين مذكرة للشراكة الاقتصادية والصناعية، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات تتوفر على مؤهلات كبيرة على مستوى إحداث فرص الشغل والقيمة المضافة، من قبيل صناعة السيارات، والنسيج والألبسة، والتجهيزات المنزلية، وصناعة الطيران واللوجستيك، فضلا عن عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتروم مذكرة التفاهم هاته، أساسا مساعدة المقاولات الصينية للاستقرار بالمغرب وتشجيع التعاون بين المقاولات الصينية والمغربية. كما وقع العلمي وهوشينغ على مذكرة تفاهم حول إحداث منطقة للتعاون الاقتصادي والصناعي.