وأكدت الصحيفة التركية الناطقة باللغة الإنجليزية أن رئيس بلدية نيس، أبدى رغبته في إغلاق مسجد المدينة الكبير، وقام بتهديد نادي الكرة المحلي بوقف النفقات التي تقدمها البلدية للنادي في حال استمر لاعبوه في الصلاة على أرضية الملعب.
وكان استروسي، ممثل اليمين الوسط في حزب الجمهوريين الفرنسي، قد حصل على الضوء الأخضر لمقاضاة الدولة الفرنسية، في محاولة منه لوقف افتتاح المسجد الكائن في المدينة الجنوبية، والمُعتمد على تمويل سعودي.
وقال رئيس بلدية نيس إن "مكان العبادة المقصود يثير قلق أجهزة استخباراتنا"، كما استطرد محذراً من "التمويل الأجنبي غير المنظم".
وأضاف استروسي الذي يتولى رئاسة البلدية منذ سنة 2008، أن هذا المسجد الذي بدأ بناءه في عهد سلفه في العام 2002 ليس مُرخصاً.
وتمكن استروسي يوم الإثنين الماضي من الحصول على موافقة مجلس المدينة، لأجل مقاضاة الممثل الإقليمي للحكومة المركزية ادولف كولرات بسبب هذا الأمر.
وكان كولرات قد أعطى موافقة مشروطة لفتح مسجد معهد Nicois En-nour بعد إتمام بنائه، وقال إن المسجد يجب ألا يخضع لأي تأثير خارجي، وطالب بأن يكون منارة لعبادة المسلمين في نيس والمنطقة.
فيما اتهم سياسيون فرنسيون رئيس بلدية نيس "بتغذية الشعبوية"، مضيفين أن ما ذهب إليه "أسلوب يَسِم الجميع، فأنت تتهم مجتمعاً بأكمله".
وأطلق مسلمون عريضة مناهضة لاستروسي وللدفاع عن حق المسلمين في باء مكان للعبادة خاص بهم، وتمكنوا من جمع أكثر من 2100 توقيع.