فرنسا: طالبات فرنسيات يدعون إلى تنظيم يوم لارتداء الحجاب

وقامت عدة طالبات بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تحت اسم "حجاب داي" (يوم الحجاب)، وجاء في الصفحة أن "النساء لديهن الحق في اتداء ما يونه مناسبا، وأن على الآخرين احترام اختياراتهن، والحجاب ليست معركة للجمهورية الفرنسية، وعدم منع الحجاب سيساهم في التشجيع على احترام الآخر وخلق أجواء من التفاهم داخل المجتمع الفرنسي".

وطالبت الطالبات صاحبات الدعوة من زميلاتهن في مدرسة العلوم السياسية بباريس، ارتداء الحجاب ليوم واحد، وأن لا يقتصر ارتداءه على المسلمات اللاتي يرتدينه في الأيام العادية، ووجهن دعوة للرجال أيضا من أجل ارتدائه كتعبير منهم عن تضامنهم مع المسلمات.

وخلقت هذه الدعوة جدلا كبيرا في فرنسا، وقام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم ترقهم هذه المبادرة، بإرسال العديد من التبليغات إلى إدارة الفايسبوك، ما أدى إلى حذف الصفحة، ووصل عدد الراغبات والراغبين في تلبية هذه الدعوة ما يقارب 200 شخث، فيما عبر ما يقارب 230 شخص عن اهتمامهم بهذا اليوم الذي سيقتصر على طلبة وطالبات مدرسة العلوم السياسية.

وتفاعل الكثيرون مع هذه الدعوة، معتبرين أن ارتداء الحجاب من غيره يبقى حرية فردية لأي شخص، فيما عبر آخرون عن رفضهم لهذه الدعوة ورأوا في الحجاب نوعا من الإقصاء وضربا لحرية المرأة...

وجاءت هذه المبادرة بعد أيام من اقتراح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في مقابلة صحافية حظر الحجاب الإسلامي في الجامعات.

ورأى فالس أن الحجاب "عبودية" للمرأة، قائلًا "كيف نتجاهل أن النساء يتعرضن في الأحياء الشعبية إلى ضغط ثقافي نتيجة التمييز على أساس الجنس والرجولة؟". وأضاف أن "هناك قواعد دستورية تجعل هذا الحظر صعبا. لذلك، يجب علينا ألا نتهاون في تطبيق قواعد العلمانية في التعليم".