أقيم اليوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء لقاء تواصلي لإطلاع المغاربة الراغبين في الهجرة أو التعلم أو الشغل على مختلف الفرص المتاحة بوجهة "أكاي" الكندية التي تبعد عن المغرب عبر المحيط الأطلسي بنحو 6 آلاف كلم.
وبهذه المناسبة أكدت نتالي دوبي سفيرة كندا المعتمدة بالرباط أنه بالرغم من هذا البعد الجغرافي إلا أن هناك العديد من القيم التي تجمع بين المغرب وكندا ، مشيرة إلى أن الشعب الكندي يبقى موحدا بفضل قيمه المشتركة وتشبته الدائم بالحرية والمساواة والتعددية الثقافية مما يؤكد رغبته في إثراء النسيج الاجتماعي لبلاده.
وأعربت باسم الحكومة الكندية عن فخرها لاستقبال المغاربة بمنطقة "أكاري"، التي يقوم ممثلوها لأول مرة بجولة بالمغرب، بعد كل من بروكسيل وباريس، تهم كل من الدار البيضاء( 13 أبريل) والرباط (15 أبريل) ومراكش (17 أبريل) بهدف استعراض مؤهلات أقاليمها الاطلنتكية الأربعة وثرائها الثقافي وكذا طبيعة ساكنتها الناطقة باللغة الفرنسية.
كما اعتبرت هذا اللقاء بمثابة حدث للتشبيك من خلال تنظيم ورشات معدة للهجرة والتعليم والأعمال، بما يمكن المشاركين من تبادل المعلومات والأفكار مع عدد من المتدخلين القادمين من عالم الجامعات والمدارس العليا والفاعلين في مجال السياحة والتنمية الاقتصادية والتشغيل وشبكات الهجرة بالأقاليم الكندية فضلا عن المهتمين بهذا الشق على مستوى السفارة الكندية.
من جهته أبرز محمد شقوري الإطار الجامعي المغربي المقيم بأكادي أن هذه الوجهة تبقى غير معروفة كثيرا لدى المغاربة، وهي من المناطق الناطقة بالفرنسية ككيبيك وموريال، مشيرا إلى أن زيارة هذه البعثة للمغرب والمكونة من نحو 25 من ممثلي مختلف المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والجامعات والمعاهد العليا والإدارات من قبيل إدارة الهجرة، تشكل فرصة سانحة لتقديم مزيد من المعطيات حول هذه المنطقة.
وأضاف أن غاية البعثة الاساسية تكمن في تسليط الضوء على هذه المنطقة المكونة أساسا من مقاطعات "نوفو برانزويك" و"نوفيل إيكوس" و"جزيرة الأمير ايدوارد" و"تير نوف إي لابرادور".
وأشار إلى أن عدد المغاربة بهذه الوجهة يتضاعف يوما بعد يوم بالنظر لسهولة الانصهار ضمن مكونات ساكنتها التي يقدر عددها حاليا بأزيد من 300 ألف نسمة، مشكلين بذلك مجتمعا نشيطا وفاعلا في العديد من القطاعات من قبيل التعليم والصحة والصيد البحري و الفلاحة والخدمات الى جانب فعاليات اخرى من طلبة ورجال الاعمال.