ودعا العجمي ،الذي شغل منصب وزير الإعلام في دولة الكويت بين عامي 1999 و2000 ، في مقال نشرته اليوم الأربعاء صحيفة ( الشرق) القطرية إلى معالجة ما وصفه هذا " الجرح النازف ، وتناوله بروح المسؤولية التاريخية وحل هذه الإشكالية التي ما كان لها من وجود لولا الدور الجزائري الذي يبقي على استمرارها لأسباب واهمة وواهية في الوقت نفسه".
واعتبر أن الاتفاق المصري - السعودي الموقع مؤخرا بخصوص تعيين الحدود البحرية بينهما بما يعيد السيادة السعودية على جزيرتي (صنافر) و (تيران) "يقدم درسا مهما ومفخرة عربية تثبت لنا أننا قادرون على حل مشاكلنا وخلافاتنا إذا ما توافرت الإرادة الصادقة، وروح المسؤولية بإدراك هول الخطوب المحيطة والأخطار المحدقة بالأمة جميعا".
وقال في هذا الصدد "لعل في الاتفاق المصري -السعودي مناسبة ودرس " من أجل حل قضية الصحراء المغربية ، مذكرا بأنه بعد نضال مغربي ومطالبات مغربية بامتدادها الصحراوي، انسحبت إسبانيا في عام 1975 من الصحراء التي كان من المفترض والطبيعي أن تعود لحاضنتها الطبيعية كامتداد لأراضي المغرب، "ولكن الجزائر ،ولأسباب يطول شرحها، خلقت جبهة (البوليساريو) ومدتها بالسلاح واستضافت قادتها ولا تزال، وتصر على استقلالها وانفصالها عن المغرب بذرائع وحجج ما أنزل الله بها من سلطان".
وأبرز صاحب المقال، أنه بعد فشل مختلف الجهود لاحتواء هذا المشكل، تقدم المغرب بمبادرة من الملك محمد السادس بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية عام 2007، "والذي رفضته الجزائر ،أقصد البوليساريو (...) ".
و خلص العجمي إلى القول "هذه هي قناعة كاتب هذا المقال والتي يشاركه بها كثير من متابعي هذه المسألة بدول الخليج، وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، فمن المخجل أن يستمر هذا الصراع بين أهم بلدين عربيين بالمغرب العربي أربعة عقود".