ورغم أن الوزير بوليف المنتمي لحزب العدالة والتنمية بدأ تدوينته بالتأكيد على أنها "ليست لحظية جاءت كرد فعل على واقع حالي، بقدر ما هي تذكير بأساس من أساسيات فهمنا وتطبيقنا للعمل السياسي" إلا أنها حملت ردا ضمنيا على حزب التجمع الوطني للأحرار الذي بات على خلاف كبير مع حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية.
وقال بوليف في تدوينته إن المرء لا يحتاج "الى كثير دهاء سياسي لكي يعرف بأن العمل السياسي هو عمل ينبني على الأخلاق، قبل أن يكون ممارسات عملية وتدبير لملفات جماعية أو جهوية أو حكومية، تشترك فيها الأطراف السياسية المعنية...او تتحالف بشأنها هيئات معينة".
وأضاف أن "العمل السياسي بدون أخلاق هو "تشرميل" سياسي، يمكن أن تستعمل فيه كل الوسائل والأدوات الذي يستعملها "المشرملون"! ضرب تحت الحزام، غدر، خيانة، التعامل مع الخصوم...".
وزاد أن "العمل السياسي اذا لم يكن مبنيا على المعقول، فلا يمكن ان يدوم...ولا يمكن لصاحبه أن ينجح! وإن ظن ذلك او تصوره! العمل السياسي إذا لم تكن فيه مروءة فلا يمكن أن يدوم...فما يقوم به صاحبه الان ضد الآخرين، فسيقوم به الآخرون ضده، في لحظة من اللحظات السياسية المتنوعة...فكما تدين تدان!".
ورأى بوليف أن "العمل السياسي إذا لم يكن فيه وفاء فلا يمكن أن يدوم...اليوم قد لا توفي لأصدقائك، وغدا لا تحزن اذا فعل معك نفس عدم الوفاء. ومن ظن غير ذلك...فالتاريخ يسجل...ولا زال... ومن ظن أنه سيفوز باستعمال غير المعقول، فالتاريخ سيعلمه الدرس الذي لن ينساه... و4 شتنبر ليست منا ببعيدة".