قال الشيخ سعد عبد الله جاب رئيس حزب "جبهة العدالة والتنمية" الجزائري المعارض في حوار خص به موقع "سي إن إن" الإلكتروني، إن المغرب تقدم لأنه احترم الديمقراطية، فيما أخفقت الجزائر لأنها أجهضتها.
وأرجع الشيخ عبد الله جاب الله، الذي يعتبر من بين الوجوه الإسلامية البارزة في الساحة الجزائرية، وصول الإسلاميين في المغرب إلى السلطة وفشلهم في الجزائر، إلى اختلاف نظامي الحكم في البلدين.
وأضاف أن "النظام المغربي لم يزور الانتخابات ولم يجهضها"، الأمر الذي مكن حزب العدالة والتنمية من الوصول إلى الحكم، وأضاف أن "الإسلاميون في الجزائر وصلوا إلى السلطة قبل أن يصلها غيرهم. في انتخابات 1991 نجح الإسلاميون ولكن الذي أجهض التجربة هو النظام. فيومها لو سلم النظام بالنتيجة لكانت التجربة الجزائرية سابقة تلك التجارب بأكثر من عقدين من الزمن".
وفيما يخص الوضع في الجزائر قال جاب الله إن المشاكل التي تعاني منها البلاد تسبب فيها النظام الحاكم، ورأى أن الجزائر ليست بمنأى عما يحصل في بعض الدول العربية، بما أن الحكم "في قبضة مجموعة من الرجال الذين يرفضون كل مرجعية: يرفضون المرجعية الإسلامية، وفي الجوهر يرفضون حتى المرجعية الوضعية والقانونية، ويجعلون أنفسهم فوق كل المرجعيات".
ورأى أن الوضع في بلاده سيء ويبشر بما هو أسوء ما دام الحاكمون "يستهينون بالشعب ويتصرفون في مقومات شخصيته وثروته كما يحلو لهم وما دام هؤلاء الرجال يستهينون بالمعارضة ويحاصرونها ويستهينون بكل صاحب رأي ويحاصرون حتى لو كان فردا مستقلا إذا كان صاحب رأي وصاحب قلم".