وقال المسؤول بالأمم المتحدة الذي طلب عدم الكشف عن هويته "إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يريد بتصميم أن يتحرك مجلس الأمن ليس فقط للحفاظ على المهمة الأممية بالصحراء الغربية بل أيضا لتفادي أعمال مماثلة تجاه مهام حفظ سلام أخرى بالعالم قد ترغب الدول المضيفة لها التخلص منها".
وأضاف المتحدث ذاته أن على أعضاء مجلس الأمن الـ15 الذين لم يتفقوا حتى الآن على موقف موحد، أن "يفعلوا شيئا" لتخفيف التوتر مع المغرب "ليس من أجل الحفاظ على عمليات بعثة المينورسو ولكن للحيلولة دون حدوث إجراءات مماثلة في عمليات حفظ السلام حول العالم من جانب أشخاص يتابعون كيف يرد المجلس على إجراءات حكومة مضيفة تجاه عملية حفظ سلام ما".
وبخصوص استخدام الأمين العام الأمي لكلمة "احتلال" أثناء حديثه عن التواجد المغربي في الصحراء، قال إن ذلك لم يكن متعمدا، وأن الأمر لا يزيد على "رد فعل عاطفي" إزاء مصير اللاجئين الصحراويين الذين التقاهم بان كي مون خلال زيارته لمخيمات تندوف.
وأردف أن "لا شيء مما قاله (بان كي مون) أو فعله أثناء الزيارة كان يقصد منه الانحياز لطرف والتعبير عن عداء للمغرب، أو الاشارة إلى تغيير ما في مقاربة الأمم المتحدة لهذا النزاع الإقليمي".
وعن ردة فعل الحكومة المغربية بعد تصريحات الأمين العام الأممي قال إنها "مبالغ فيها تماما". وأضاف "الأفعال أحادية الجانب التي قام بها المغرب تشكل انتهاكا غير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة (..) وتحديا مباشرا لمجلس الأمن".