وأكد تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة 2015، أن مستوى التعاون بين المغرب والهيئة ارتفع بشكل ملحوظ منذ سنة 2009، ورغم ذلك أشار التقرير إلى أن المغرب لا يزال من أكبر البلدان المنتجة للقنب الهندي في العالم، كما أنه "بلد منشأ رئيسي للقنب الذي يهرب إلى أوروبا".
وأكد التقرير أنه على مدار العقد الماضي ظل المغرب أحد البلدان الثلاثة التي يتردد ذكرها أكثر من غيرها باعتبارها بلدان منشأ أو بلدان عبور للقنب الهندي (الكيف أو الحشيش) الذي يضبط في جميع أنحاء العالم
إشادة بالجهود المغربية
وأشاد التقرير بالجهود التي بدلها المغرب من أجل مكافحة زراعة القنب الهندي، والتي قال إنها أدت إلى انخفاض في "الزراعة المبلغ بها في سنة 2014 مقارنة بعام 2012".
كما أشادت الهيئة أيضا بالتقدم المحرز في معالجة المشاكل المتصلة بالمخدرات، وخصوصا فيما يتصل بالوقاية والعلاج، والحد من زراعة القنب والاتجار به بصفة غير مشروعة.
وأوضح التقرير أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، واصلت اعتماد تدابير لتنفيذ المعاهدات الدولية لمراقبة المخدرات، مؤكدا أنه خلال السنتين الماضيتين وسع المغرب خطة عمله الوطنية بشأن تعاطي المخدرات، فأنشأ المزيد من مراكز العلاج.
مجهودات غير كافية
ورغم التقدم الذي أحرزه المغرب في جهوده الرامية إلى مكافحة زراعة المخدرات، غير أن التقرير أكد أن البلاد مازالت تواجه عدة تحديات هامة، وأوضحت الهيئة أن إنتاج المخدرات في المغرب لا يزال يشكل تحديا كبيرا أمام جهود الحكومة الرامية إلى التصدي لمشكلة المخدرات.
الاتجار بالكوكايين
وأكد التقرير أنه في الوقت الذي يشهد فيه المغرب تراجعا لمضبوطات القنب الهندي التي تحتجزها السلطات المغربية منذ سنة 2012، يلاحظ ظهور الاتجار بالكوكايين، الذي يهرب على متن رحلات جوية تجارية من البرازيل ويمر عبر غرب إفريقيا ومن هناك إلى أوروبا.