شهادات صادمة لفتيات من إفريقيا الوسطى يتهمن جنودا مغاربة باغتصابهن والتسبب في حملهن

ونقلت الصحيفة الأمريكية شهادات سبع نساء وفتيات روين قصصًا عن اتصالات مع قوات حفظ السلام تنتهك أنظمة الأمم المتحدة فيما يخص الاستغلال والاعتداء الجنسي، حيث قالت خمس فتيات منهن بأنهن بادلن الجنس بالغذاء أو المال، بمبالغ تقل في بعض الأحيان عن 4 دولارات، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الحرب الأهلية تعصف ببلادهن وتعاني أسرهن فيه من الجوع.

وقالت إحداهن تبلغ من العمر 18 سنة، وتدعى روزين مينغي، والتي كانت تحمل ابنها البالغ من العمر سنة واحدة، إنها كانت بعمر الـ16 عامًا عندما أرغمها أحد عناصر قوات حفظ السلام المغاربة على ممارسة الجنس مقابل المال، ودفع لها ما مجموعه 8 دولارات ليمارس معها الجنس مرتين ويتركها حاملًا.

وأضافت "لم يكن هناك أي وسيلة للحصول على الغذاء أو المال في ذلك الوقت، لقد وعدنا العناصر بمساعدتنا إذا مارسنا الجنس معهم"، وأردفت أنها أنفقت المال الذي حصلت عليه لشراء أوراق الكسافا، التي ساعدت على إطعام عائلتها لمدة يومين.

وأكدت أنها لم تر أو تسمع بالعسكري المغربي الذي استغلها بعد أن أصبحت حامًلا، حيث أشارت إلى أنه يمكن أن يكون قد عاد إلى المغرب، في الوقت الذي تركت فيه المدرسة لتربية ابنها في منزل عائلتها.

فيما قال سكان حي يدعى كاستورز يقع بالقرب من مكان وجود البعثة الأممية في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، إن الجنود المغاربة فتحوا ثقوبًا ضمن الجدار المحيط بقواعدهم، ليتمكنوا من مغادرة القاعدة دون أن يتم اكتشافهم. ليقوموا باصطحاب الفتيات ليلًا إلى غرف مستأجرة أو منازل مهجورة أو الثكنات.

وقال أحد سكان الحي ويدعى تييري كارباندجي للصحيفة الأمريكية "هناك الكثير من الفتيات هنا الذين مارسوا الجنس مع عناصر قوات حفظ السلام" وأضاف: "يمكنك أن ترى أطفالهن في جميع أنحاء الحي".

وفي شهادة أخرى قالت فتاتان في سن المراهقة بأنهما وصلتا في إحدى الأيام إلى قاعدة مغربية مخصصة لقوات حفظ السلام لطلب الغذاء، وأكدتا بأنهما لم تمارسا الجنس قبل ذلك، ولكنهما وافقتا على ممارسة الجنس مع الجنود بعد أن عرضوا عليهما الماء والغذاء والمال.

تقول الفتاة الأكبر سنًا، والتي كانت حينئذ بسن الـ16 عامًا، بأنها التقت جنديا مغربيا ضمن أحد المنزل الشاغرة، أما الفتاة الأخرى، التي كانت حينها بعمر الـ15 عامًا، فقد التقت جنديًا مغربيا آخر بجانب القاعدة.