وبحسب ذات المصادر فإن أبناء وأحفاد اليهود الذين تعود أصولهم إلى المغرب، والذين أصبحوا يتحدثون العبرية، يريدون العودة إلى الجدور، و"إحياء" الدارجة المغربية، الآخذة بالاختفاء، وذلك في أعقاب نجاح مسلسل تلفزيوني، يتحدث عن أسرة فقيرة تقطن بمدينة بئر السبع، وتتحدث هذه الأسرة في المسلسل باللغة العبرية، وبالدارجة المغربية.
ولاقى هذا العمل التلفزيوني، نجاحا كبيرا في إسرائيل، وحظي بمتابعة كبيرة، خصوصا من الإسرائيليين الذين تعود أصولهم إلى المغرب.
وعلاقة بالموضوع قامت المكتبة القومية الإسرائيلية، بافتتاح دورة جديدة للـ"دارجة المغربية". وستعتمد هذه الدورة أساسا على مجموعة واسعة من النصوص باللغة العربية اليهودية التي كان يتحدث بها يهود المغرب، وسيعمل المشاركون على تعلم قراءتها وفهمها. وستُرافق النصوص في بعض اللقاءات مقاطع صوتية ومرئية. وستتطرق هذه النصوص إلى مواضيع تتعلق بالتاريخ، والشعر، والهجاء، والأسطورة، والأخلاقيات، والنكات والثقافة بشكل عام.
من جهة أخرى دعا وزير التعليم في الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إلى تغيير المقررات الدراسية، وتدريس مواد تعنى بثقافة اليهود المهاجرين من البلدان الإسلامية، وذلك بعد تركيز المقررات السابقة على تسليط الضوء على ثقافة يهود أوروبا وروسيا.
وشكل المسؤول الإسرائيلي لجنة خاصة بإضافة مواد جديدة للمقررات الدراسية، وأسند رئاستها إلى الشاعر اريز بيطون، الذي وُلد في الجزائر لوالدين مغربيين.