وتضمنت أشرطة الفيديو التي نشرها التنظيم المتطرف، الذي بات يسيطر على بعض المدن في ليبيا، رسالة واحدة، مضمونها تعبئة وتحريض من سماهم بـ"المجاهدين" على أنظمة "الطاغوت" من حكام وحكومات "علمانية"، على حد تعبيره.
ورغم حديث تنظيم داعش عن دول المغرب العربي، إلا أنه أعطى مساحة أكبر للحديث عن المغرب، وظهر في أشرطة الفيديو مقاتلون مغاربة يحملون السلاح وهم يحرضون على النظام المغربي.
وتضمن شريط التنظيم مقتطفات من حفل الولاء، الذي يقام سنويا في المغرب من أجل مبايعة الملك محمد السادس، كما تضمن لقطات لأتباع الزاوية البوتشيشية، وهاجم التنظيم المتطرف الطرق الصوفية، التي قال عنها إن هدفها هو "صرف الناس عن شرع الله"، ونسيان ما "وصلوا إليه من حال مزرية"، و"نشر السحر والشعوذة".
وجاء في ذات الشريط أنه في أرض المغرب "حيثما يولي المرء وجهه إلا ويصادفه قبة، أو حوش مزارة أو زاوية"، ووصف الشريط المغرب بـ"بلد المائة ألف مزار شركي"، مضيفا "أن "عدد الزوايا والأضرحة يزاحم عدد المساجد". وكفر التنظيم مرتادي هذه الزوايا والأضرحة.
وتزامنا مع نشر هذه الأشرطة، أطلقت مجموعة من الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، القريبة من التنظيم، حملة تحت هشتاج "المغرب الإسلامي" لحث أبناء دول المغرب العربي على مبايعة التنظيم.