وقالت المصادر ذاتها إن شيعة الخط الرسالي يعتزمون إعادة تنظيم الجمع التأسيسي لجمعية "رساليون تقدميون"، في الأيام القليلة المقبلة في مقر جمعية حقوقية، بعد أن واجه الأعضاء المؤسسون المنع من استخدام قاعات عامة وخاصة أخرى.
وحسب المصادر المذكورة فإن شيعة المغرب اعتمدوا تركيبة مختلطة فكريا في جمعيتهم، تعبيرا منهم عن حسن نواياهم في عدم إحداث جمعية أو كيان سياسي على أساس طائفي، إلا أن السلطات قابلت ذلك حسب المصدر نفسه، بمزيد من الإصرار والعناد وتعاطت معهم بمنطق تمييز طائفي.
واستنجدت هذه الشريحة من المغاربة بالمجتمع المدني لمساندة ما أسمته قضيتها العادلة، مضيفة أنها واجهت المنع في 2006 بطنجة بعد أن امتنعت السلطات عن تسليمها وصل إيداع قانون لجمعية "أنوار المودة" دون أن تقدم أي تبرير لذلك، سوى ما بلغ إلى علمها بشكل غير مباشر من أن السلطات تعتبر أنه لايحق لأفراد معروفين باتباع مذهبا غير المذهب السني المالكي ومذهب أهل البيت تحديدا، تأسيس جمعية ثقافية.
وبعد حراك 20 فبراير وما أفرزه من تعديل دستوري قام بعض مؤسسي الجمعية إلى جانب آخرين من مختلف التوجهات والمشارب الفكرية والعقدية باختبار مدى التغير الحاصل في الموقف الرسمي بعد تبني الدستور الجديد، تقول المصادر نفسها، لذلك تشكلت لجنة تحضيرية لتأسيس جمعية "رساليون تقدميون" خلال 2013، وحصلت على موافقة إدارة الشباب بطنجة، إلا أنها ربطت الموافقة النهائية لها بإشعار السلطات العمومية المحلية، التي امتنعت عن مقابلة اللجنة التحضيرية وكذا تسلم الإشعار بعقد جمع عام تأسيسي للجمعية.