وقال ساركوزي الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، خلال إلقائه محاضرة بعنوان "العالم اليوم"، في مركز الإمارات للدارسات والبحوث الاستراتيجية، في العاصمة أبوظبي، في معرض رده على سؤال بخصوص جهود فرنسا من أجل إيجاد تسوية لقضية الصحراء، "لقد زرت العيون للمرة الأولى في 1991، أي ليس بالأمس، وسيكون من الصعب إقناعي بضرورة إقامة جمهورية صحراوية في منطقة من العالم ملغومة بالإرهاب، وأستحضر هنا النيجر ومنطقة الساحل ومالي".
وأكد ساركوزي أنه يرفض "إقامة دولة في الصحراء... فرنسا دعمت دائما مغربية الصحراء"(..)، مشيرا إلى أن قضية الصحراء "تعد السبب الرئيسي وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر " مضيفا أن "الجزائريين أصدقاؤه ولا يود أن يقول شيئا من شأنه إحداث الجدل".
وعن العلاقات المغربية الجزائرية، قال ساركوزي إن إغلاق الحدود أمر يعرقل الأهداف التي جاء لتحقيقها "الاتحاد من أجل المتوسط"، مشيرا إلى حجم الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب والجزائر وتونس، والتي من شأنها خلق فضاء نموذجي.
وتحدث ساركوزي عن الملك محمد السادس وتوقف عند"المبادرات التي قام بها الملك محمد السادس من أجل تجنيب المغرب خطر التوترات المرتبطة بالربيع العربي"، وقال إنه "لا يحظى الجميع بفرصة أن يكون لديهم قائد مثل ملك المغرب".