وأظهر الاستطلاع الذي أجري بين شهريْ ماي 2015 وشتنبر 2015، وشمل 18311 شخصا في 12 بلدا عربيا، أن 42% من المواطنين المغاربة، يرون أن الوضع الاقتصادي في بلدهم جيد فيما يرى 40% أنه سيئ، و8% جيدا جدا، ونفس النسبة ترى أنه سيئ جدا.
وكشف استطلاع الرأي الذي يعتبر أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربيّة، وتمثّل بياناته مصدرًا مهمًا لصنّاع القرار والباحثين والمهتمين بشؤون المنطقة العربية، أن 68% يرون أنهم قادرون على انتقاد الحكومة، فيما رأى 26% أنهم غبر قادرين على ذلك.
وقال 68% من المستطلعة آراءهم انهم يستقون الاخبار من القنوات الفضائية التلفزيونية، فيما أكد 8% منهم أنهم يعتمدون في ذلك على الراديو، و6% على الصحف اليومية، و 14% على الأنترنيت.
ووجد الاستطلاع الذي يحاول الوقوف على اتّجاهات الرّأي العام العربي نحو مجموعةٍ من الموضوعات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأي العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة، أن أكثرية مواطني الدول العربية، غير منتمون لأحزاب سياسية، وأنهم يرون أنه لا يوجد حزب سياسي يمثلهم، وتركز معظم المستجوبين الذين قالوا إن هناك أحزابا تمثلهم في المغرب وموريتانيا والجزائر والعراق ولبنان وفلسطين وتونس.
وأشار المسح إلى أن 23 في المائة من المستجوبين في المغرب، يؤيدون بقوة مقولة أنه "ليس من حق أي جهة تكفير الذين ينتمون إلى أديان أخرى"، فيما عبر 40% على موافقتهم على الفكرة، وعارضها 22%، فيما عرضها بشدة 6%.
وعبر عدد كبير من الذين شملهم الاستطلاع، عن رفضهم لتأثير شيوخ الدين في القرارات الحكومية، كما رفض أكثريتهم أن تقوم الدولة باستخدام الدين للحصول على تأييد الناس لسياساتها، وهكذا فقد عبر 79% في المستجوبين المغاربة، عن رفضهم لاستخدام الحكومة للدين من أجل كسب تأييد المواطنين، فيما وافق 22% على ذلك.
وبخصوص الدولة التي يرى المغاربة أنها تشكل تهديدا لأنهم، فقد اعتبر 42% أن إسرائيل هي الخطر الأول على المملكة، فيما قال 9% أن أمريكا هي التي تشكل تهديدا لبلدهم، ورأى 6% أن إيران هي الخطر الأول، فيما رأى 3% أن داعش هي الخطر الذي يتهدد بلدهم.
وبخصوص اهتمام المغاربة بأخبار تنظيم الدولة السلامية، قال 8% إنهم يتابعون التطورات المتعلقة بهذا التنظيم بشكل دائم، فيما قال 52% إنهم يتابعونها أحيانا، وأكد 24% أنهم يتابعونها بشكل ناذر، فيما ذهب 15% إلى أنهم لا يتابعونها نهائيا.
ويعتمد 56% في متابعتهم لأخبار داعش على القنوات الفضائية التلفزيونية، و10% على الراديو، و5% على الصحف اليومية، و11% على الأنترنيت.
وأجاب 8% من المستجوبين المغاربة على سؤال "هل لديك نظرة إيجابية أم سلبية اتجاه تنظيم الدولة الاسلامية داعش"، بأن لهم نظرة إيجابية للتنظيم، فيما قال 7% إن نظرتهم إليه ليست إيجابية ولا سلبية، وقال 15% إن نظرتهم سلبية إلى حد ما، فيما رأى 68% أنها سلبية.
وأوضح 55% من المستجوبين أن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية هو نتاج المنطقة ومجتمعاتها وصراعاتها، فيما قال 33% إن هذا التنظيم هو صناعة خارجية، كما قال 55% إن داعش استغلت وجود التطرف والتعصب الديني في مجتمعات المنطقة العربية، فيما أرجع 26% بروز التنظيم إلى سياسات الأنظمة العربية.
وأكد 70 في المائة من المستطلعة آراءهم في المغرب أن الحل الأمثل للأزمة السورية يكمن في تغيير النظام، وفضل 15% القضاء على المعارضة السورية المسلحة، فيما رأى 5% أن الحل يكمن في القضاء على داعش أولا ثم توافق الأطراف السياسية على حل للأزمة.