وتابع العشرات من الموطنين سيدة نافذة وهي تعنف مسؤولا بارزا برتبة كولونيل بالقيادة الجهوية للوقاية المدنية، إثر مخالفة مرورية قامت بها السيدة وهي تقود سيارتها الفاخرة من نوع "ميرسيدس" سوداء اللون، في الاتجاه الممنوع.
وهذا ما أثار حفيظة المسؤول الذي احتج بشدة على هذا السلوك، ودعا السائقة المذكورة إلى احترام القانون، لكنها لم تأبه لكلامه بل ردت عليه بعبارات السب والشتم، ونزلت من سيارتها في حالة هستيرية، ودخلت مع المسؤول في جدال حاد تطور إلى تشابك بالأيادي.
وواصلت السيدة التهجم على الضحية وشرعت في التفوه بكلمات تحقيرية في حقه، ووجهت له صفعة ثم انهالت عليه بالضرب على رأسه بكعب حذائها.
وأوردت جريدة "المساء" في عددها ليوم غد 22 دجنبر أن الحشود الغفيرة التي عاينت هذا الحادثة، استنكرت واقعة الاعتداء على المسؤول بالوقاية المدنية، كما أعرب العديد من المواطنين على استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم في الموضوع في حال توجيه الشرطة الاستدعاء إليهم.
وقدم المسؤول ومعه عدد من الشهود شكاية بالسيدة لدى مصالح الدائرة الأمنية الأولى التي لا تبعد عن موقع الحادث إلا بأمتار قليلة، لتقوم في اليوم الموالي باستدعاء السيدة المعتدية والاستماع إلى أقوالها في محضر رسمي نفت فيه بشكل قاطع قيامها بضرب المسؤول.
وأضافت الجريدة أن عدة جهات بذلت مساع كثيرة من أجل طي ملف القضية، وإخراج المتهمة من هذه الورطة، هذا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات وما سيكشف عنه قرار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة.