وتحدثت المصادر ذاتها عن وجود صلاح عبد السلام في حي مولنبيك بعد يومين من هجمات باريس الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 130 شخص، مؤكدة أن السلطات الأمنية البلجيكية نجحت في تحديد المكان الذي يختبئ فيه، ولكنها لم تتدخل لتوقيفه بسبب التوقيت المتأخر.
وأوضح وزير العدل البلجيكي كوين غينس، بحسب صحيفة "درنيار أور" أن القانون الجنائي البلجيكي يمنع تفتيش أو مداهمة أو اعتقال أي شخص بين الحادية عشرة ليلاً والخامسة فجراً.
وعندما تم استصدار أمر من النيابة باعتقال عبد السلام في اليوم الموالي، كان قد رحل من حي مولنبيك.
وأكدت الصحيفة أن القانون البلجيكي، يمنع التدخل ليلا إلا في حالة التلبس أو الحريق، علما أن هذا القانون ينطبق على القضايا الإرهابية أيضا.
بدورها نقلت صحيفة "هت نيوز بلاد" نهار اليوم الأربعاء، عن وزير الداخلية البلجيكي قوله إن "15 دقيقة فقط فصلت بيننا وبين القبض على الإرهابي الهارب صالح عبد السلام بعد اعتداءات باريس".
وأضاف أن الشرطة الفرنسية، أوقفت المتهم صلاح عبد السلام على الحدود مع بلجيكا ليلة اعتداءات باريس وقال "كان اسمه على قوائم الجريمة من الفئة الخامسة، ما دفع الشرطة الفرنسية إلى تركه يمر عبر الحدود إلى بلجيكا، رغم إيقافه وتقديمه أوراقه الثبوتية إلى رجال الشرطة، ولكن بعد 15 دقيقة فقط، أُدرج اسمه على قوائم الإرهاب من الفئة الأولى".