وقد قال بلكبير خلال مشاركته يوم الأحد في حفل التأبين الذي نظمته جماعة العدل والاحسان بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل مؤسسها، إن الملك والشيخ كانا يلتقيان في مجالس الذكر الخاصة للشيخ العباس بن المختار القادري، شيخ الطريقة البودشيشية، وكانا يصلان في علاقتهما التعبدية إلى مرحلة الجذب، المعروفة بالمرحلة التي يتصل فيها العقل بالعالم العلوي، مضيفا أن الملك والشيخ كانا يتشنجان من البكاء ويظلان متعانقان بينما يتعب الآخرون وينزوون بعيدا.
وأوردت جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهار اليوم 15 دجنبر، أن المرحلة التي كان يتحدث عنها بلكبير تعود إلى ما بين 1972 و 1973، مضيفا بأن الملك الراحل أصبح يشعر بالاكتئاب بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة على نظامه، فكان يحاول أن يخفيف عن نفسه بالهروب من القصر خفية بدون حراسة والالتحاق بمجالس الذكر في حضرة الشيخ العباس ومريديه، كما كان يحضرها الشيخ عبد السلام ياسين كمريد يتوسل الخلاص الروحي قبل أن يصبح زعيما دينيا وسياسيا.
وأضاف بلكبير بأن هذه اللقاءات التعبيدية كان يحضرها الحسن الثاني باعتباره شخصا متدينا ولديه نزوع تصوفي، وذكر أن الملك الراحل كان منتميا إلى الزاوية التيجانية.
وصرح بلكبير أن المصدر الذي نقل إليه تفاصيل اللقاءات التعبدية للملك والشيخ، لايزال على قيد الحياة ويقيم في المغرب، موضحا بأنه من بين المؤسسين الأربعة الكبار للحركة الاسلامية بالمغرب.
وقد اعتبر فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان بأن ما أورد بلكبير لا أساس له من الصحة، مؤكدا بأنه رافق الشيخ ياسين منذ أن كان عمره 10 سنوات، ولم يسبق للشيخ أن أثار الموضوع أمامه.