ووجه بنكيران كلامه للوزير بلمختار الذي كان حاضر تحت قبة مجلس لمستشارين، قائلا "خلي عليك الأمور الواعرة والصعيبة سير دير النظام والانضباط، ما يبقاش المنطق القديم، ما يبقاش المحسوبية والزبونية".
وأضاف "نتا منين مشيتي للفرنسة راه غادي تشعل النار، وهذا الشيء الذي يقدره هو رئيس الحكومة، داك الشيء لاش جلالة الملك فاش بغا يختار رئيس الحكومة اختارني أنا، ولم يختار بلمختار رغم أنه يعرفه قبل مني".
وأكد بنكيران أنه راسل الوزير بلمختار لمطالبته بتأخير تطبيق فرنسة بعض أسلاك التعليم، موضحا أنه لم يكن على علم بالقرار.
وسبق لرشيد بلمختار أن وجه مذكرة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، جاء فيها أنه "تصحيحا للاختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية، وخصوصا منها تلك المتعلقة بتكامل المواد التعليمية في السلك الثانوي التأهيلي، فقد تقرر ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2017/2016 تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفزيائية، باللغة الفرنسية، بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، بالتعليم الثانوي".
وطالبت وزارة التربية الوطنية في حينه بـ"تعميم هذه الإجراءات على كل مؤسساتها الثانوية التأهيلية العمومية والخصوصية الحاضنة للشعب"، بل إنه ولتسريع تطبيق هذا القرار، جاء في المذكرة "يمكن بدء تدريس هذه المواد باللغة الفرنسية ابتداء من الموسم الدراسي الحالي 2016/2015، إذا توفرت لديها الشروط الضرورية لذلك".
يذكر أن هذا القرار لم يمر دون أن يثير الكثير من الجدل، حيث سارعت جمعيات مهتمة بالدفاع عن اللغة العربية إلى التنديد به، مستندين إلى الدستور المغربي الذي ينص على أن اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة العربية ثم الأمازيغية.