أفادت جريدة أخبار اليوم، أن النيابة العامة بابتدائية إيمنتانوت قد قررت، في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين وضع رئيس الجماعة القروية "سيدي عبد المومن" التابعة لإقليم شيشاوة، و المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رهن التدابير النظرية، على خلفية توقيفه من طرف عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بشيشاوة، حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد الماضي، بدوار "تدلست" بالجماعة نفسها، متلبسا بتسلم رشوة بعشرين مليون سنتيم، يشتبه في أنه حصل عليها مقابل إسراعة بتوقيع رخصة بناء معمل بالمجال الترابي لجماعته القروية.
كما تقرر الإستماع إلى قائد ملحقة "تولوكت" بمنطقة "امتوكة" التي تدخل الجماعة القروية المذكورة ضمن دائرة نفوذها الترابي، و تخضع مختلف المقررات المتخذة من طرف المجلس الجماعي المحلي لوصايتها الإدارية، حيث تمت إحالته على محكمة الإستئناف بمراكش، باعتباره مشمولا بمسطرة الامتياز القضائي، و بعد أكثر من ست ساعات من التحقيق المتواصلة مع قائد "تولوكت" تقرر إخلاء سبيله و الإكتفاء بمتابعته في حالة سراح بشأن التهم المنسوبة إليه.
هذا و تضيف الجريدة أن المشتكي قد تقدم بشكاية لدى المصالح المختصة بوزارة العدل و الحريات، و قد أكد المشتكي أنه يملك العديد من المشاريع الاستثمارية بمدينة الدار البيضاء، و أنه قرر الإستثمار في مسقط رأسه جماعة "سيدي عبد المومن"، من خلال بناء و تجهيز مصنع بلاستيك، غير أنه قال إنه ووجه بتلكؤ غير مبرر من طرف رئيس المجلس الجماعي، الذي أكد بأنه طالبه برشوة لا تقل عن 20 مليون سنتيم مقابل تسهيل حصوله على التراخيص اللازمة لإحداث مشروعة.