وأكد العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حصول التيار الإسلامي على مليون ونصف المليون صوت من أصل عشرين مليونا ممن لهم حق التصويت بالمغرب "لا يعني ولا يعد بأي حال انتصارا لهذا التيار .. وإنما يشير فقط لتسجيل تقدم معين".
وأضاف العماري أن هذا التقدم الذي أحرزه العدالة والتنمية "قد تحقق بفضل دعم حركات وتيارات إسلامية بالمغرب له والتصويت له سرا رغم إعلانها مقاطعة الانتخابات".
وأوضح أن جماعة "العدل والإحسان الإٍسلامية مارست المقاطعة لفظيا وإعلاميا فقط بالبيانات بينما دعم أنصارها حزب العدالة والتنمية عبر التصويت له.. حيث أن الجماعة تعد القاعدة الخلفية لهذا الحزب ويشتركون جميعا في نفس الأهداف والغايات".
وقدر نائب الأمين العام عدد المتعاطفين مع الحركات السياسية التي تتخذ من الإسلام أيدولوجية لها والمنتسبين لها من قريب ومن بعيد بأنه لا يتعدى مليوني شخص من أصل 40 مليون مغربي.
واعتبر أن "حزب العدالة والتنمية هو الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين العالمية في المغرب" ، لافتا لـ"سعي تلك الحركة لتحقيق مشروعها الذي يعرفه الجميع وهو بناء دولة الخلافة .. وبالتالي لا حدود وطنية أو قومية له بقدر ما هو مشروع أممي".
وألمح العماري إلى أن تيار الإخوان "يعمل على تنفيذ مشروعه بمختلف الأشكال ، فتارة يلجأ للانتخابات في بلد معين، وفي بلد آخر كسورية يحمل السلاح ، وفي بلد ثالث يعتمد على التدخل الخارجي كما هو الحال في ليبيا".