وقالت يومية "المساء" في عددها لنهار اليوم الجمعة، أن العاملين بسلك الأمن بالمدينة فوجئوا بقرار مستعجل وارد من المديرية العامة للأمن الوطني يعفي الحرشي في ظرف أقل من 24 ساعة من صدور قرار تكليفه بهذه المهمة، وقبل أن تتم عملية تسليم السلط بينه وبين المراقب العام زين العابدين.
وحسب المصدر ذاته فقد توصل الحموشي بتقرير سري، يتضمن عددا من المعطيات حول المسار المهني للحرشي، جعله يصدر قرار إعفائه بشكل سريع، دون أن يتم تحديد أي اسم لشغل منصب رئيس الأمن، بعد أن تم تكليف الرجل الثاني في مقر المنطقة، العميد الإقليمي بلحاج، بتدبير الشؤون الأمنية إلى حين الحسم في المرشحين بعد فحص دقيق لملفاتهم.
و أشارت المصادر ذاتها إلى أن حالة الارتباك التي دفعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى إصدار قرارين متناقضين في ظرف أقل من 24 ساعة، أثارت استياء وغضب الحموشي، حيث لم تستبعد المصادر ذاتها أن يتم العصف ببعض الرؤوس الكبيرة داخل المديرية ضمن الطاقم الذي له صلة مباشرة بما حدث، بسبب ما وصفته المصادر نفسها بعدم التدقيق في ملفات الأسماء التي تتم تزكيتها لشغل مناصب أمنية هامة في مدن كبرى، واحتمال تحكم العلاقات الشخصية والعائلية في هذا الأمر.