الصورة النمطية المرسومة في ذهن المغاربة عن البرازيل غالبا ما ترتبط بلعبة كرة القدم، ورقصة السامبا والشواطئ الساحرة، لكن لا يعلم الكثير أن البرازيل تعتبر القوة الاقتصادية الأولى في أمريكا الجنوبية، وأن اقتصادها يسجل نموا سريعا سنويا.
وبالرغم من أن التواجد المغربي في أمريكا الجنوبية بشكل عام محدود للغاية، إلا أن بعض المغاربة فضلوا الاقامة والعمل في البرازيل، حيث يوجد أكثر من 3000 مغربي في هذا البلد، يعملون في ميادين مختلفة كالتجارة والهندسة والصناعة والفندقة...، وفي روبورتاج مصور للصحافية وفاء الصالحي سنرفقه بالمقال، عبر عدد من المغاربة عن تفضيلهم للعمل والعيش في البرازيل على العيش في أوروبا وأمريكا الشمالية. كما يظهر الربورتاج أن كل المغاربة الذين تم استجوابهم نجحوا في الاندماج في المجتمع البرازيلي الذي يتميز بتعدد ثقافاته.
ولا يحتاج المغاربة الراغبين في التوجه إلى البرازيل التي يتحدث سكانها باللغة البرتغالية إلى التأشرة، غير أن إجراءات الحصول على تصريح الإقامة في هذا البلد يمكنه أن يأخذ وقتا طويلا، لكن رغم كل الصعوبات أصبحت للبرازيل مرشحة لاستضافة العديد من المهاجرين المغاربة في المستقبل.
العلاقات المغربية البرازيلية
شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب والبرازيل في السنوات الأخيرة، تطورا ملموسا وسريعا، تتجلى معالمه خصوصا في ارتفاع حجم المبادلات التجارية وتنوعها بشكل ملفت، وكذا من خلال الاهتمام المتزايد لرجال الأعمال المغاربة والبرازيليين بفرص الاستثمار بالبلدين.
وفتحت لزيارة التي قام بها الملك محمد السادس سنة 2004 لهذا البلد اللاتيني، الباب أمام المسؤولين البرازيليين ورجال الأعمال للإطلاع على مقومات المغرب الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ليصبح المغرب في السنوات الأخيرة البلد العربي الأول المصدر نحو البرازيل.