وقالت جريدة "الشروق" الجزائرية، إن المغاربة المعتقلين وعددهم أربعة أشخاص، صرحوا خلال التحقيق معهم أنهم يشتغلون في مجال الزخرفة بالجبس، وأن الأموال التي عثر عليها لديهم من عائدات عملهم، حيث تلقوا أجرتهم نقدا بالعملة الجزائرية والأجنبية لتعاملهم مع مغتربين، وأوضحوا أنهم كانوا متجهين إلى منطقة بوليماط الساحلية لغرض الاستجمام، نافين علاقتهم بأحداث غرداية ونيتهم في القيام بأعمال إرهابية في بجاية.
وحسب ذات المصدر فإن اعترافات الموقوفين تناقضت مع التصريحات التي أدلوا بها في قسم الشرطة، حين أكدوا أنهم دخلوا الجزائر كسياح، وأردفت الجريدة الجزائرية أن صور "المقرات الأمنية والفيديوهات التي عثر عليها في هواتفهم النقالة، جعلت التحقيقات تتواصل معهم، خصوصا بعد الاشتباه في علاقتهم بفتنة غرداية والتحضير لعمليات متطرفة في بجاية".
وتنقل مسؤول بالقنصلية المغربية بالجزائر، إلى ولاية بجاية للوقوف على ملف المغاربة الموقوفين على ذمة التحقيق، وتلقى بحسب جريدة "الشروق" تطمينات بإطلاق سراحهم فور انتهاء التحقيق إذا ما سقطت الشبهات التي تحوم حولهم.
يذكر أنه غالبا ما تستغل وسائل الإعلام الجزائرية، قيام السلطات الأمنية في الجزائر باعتقال حرفيين مغاربة، لتربطهم بأعمال التجسس أو أحداث العنف التي تشهدها البلاد بين الفينة والأخرى، حتى قبل بدء التحقيق معهم.
علما أنه سبق للوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أن وجه اتهامات غير مباشرة للمغرب بالضلوع في الأحداث الطائفية الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من 20 شخصا في منطقة غرداية، وهي الاتهامات التي رفضتها الحكومة المغربية بشكل مطلق، على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، حيث وصفها بالاتهامات المزعومة والمرفوضة جملة وتفصيلا.