وقضت المحكمة بالسجن النافذ لمدة ثلاثة أشهر في حق كل من إمام مسؤول بالمسجد الأعظم الواقع بحي السوق الداخلي بطنجة، وشاب يتحدر من مدينة فاس ويبلغ من العمر 23 سنة، وذلك بعدما وجهت إليهما النيابة العامة للمحكمة ذاتها التي مثلا أمامها في حالة اعتقال في 13 يونيو الماضي تهمة الشذوذ الجنسي وممارسة اللواط وافعال مشينة، داخل دور العبادة المعدة لإقامة الشعائر الدينية للمسلمين، قبل أن تقرر احتياطيا إيداعهما السجن المحلي للمدينة.
يذكر أن فرقة الاخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، كانت قد اعتقلت وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، الفقيه المذكور بتهمة هتك عرض عابر سبيل كان قد لجأ إلى المسجد من أجل المبيت بعدما تقطعت به السبل.
وتقدم الضحية بشكاية ضد المسؤول عن المسجد المذكور، يتهمه فيها بمارسة الجنس عليه أثناء نومه، بغرفة معزولة توجد جوار المحراب، دون أن يبدي الشاب أي مقاومة لمنعه من مواصلة مارسة أفعاله مخافة طرده في تلك الساعة المتأخرة من الليل، قبل أن يتبادلا ممارسة اللواط بينهما بشكل طوعي، وهي الرواية التي أكدها الشاب المشتكي أثناء الاستماع إليه.