أمام عجز الحكومة الجزائرية على احتواء العنف الطائفي المتصاعد بين العرب الشعانبة، والمزابيين الأمازيغ بغرداية، حاول الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ربط الأحداث الاخيرة التي خلفت العديد من القتلى بأطراف خارجية، وقال أثناء اجتماعه بأعيان ولاية غرداية
إن الدولة تعلم ما لا يعلمه أبناء غرداية أنفسهم.
وأردف يقول بحسب ما نقلت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية "نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به".
ادعاءات المسؤول الجزائري لم تقف عند هذا الحد بل اتهم المغرب بمحاولة بعث حركة الماك التي تطالب بالحكم اتلذاتي لمنطقة القبائل في الجزائر من غرداية .
كما تحدث سلال خلال ذات اللقاء عن نهج الحكومة الجزائرية للمقاربة الأمنية في التعاطي مع الوضع المتفجر في ولاية غرداية، وقال إن قوات الأمن "لها الحرية التامة في استعمال القوة اللازمة مع كل من تسول له نفسه العمل على زعزعة الوضع من جديد، ناهيك عن وضع غرداية في حالة طوارئ إن استلزم الأمر، و فرض حالة حظر تجوال والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إشعال الفتنة".