وكشف التقرير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات، يوم أمس الجمعة 26 يونيو أن "هولندا وإسبانيا والمغرب هي البلدان الرئيسية، لانطلاق أو عبور مخدر القنب الهندي خلال العقد الماضي".
وبخصوص زراعة القنب الهندي، أوضحت الهيئة الأممية، أنها غير قادرة حاليا على تحديد المساحة المزروعة على الصعيد العالمي. مؤكدة أن "عشبة القنب تزرع في جميع البلدان تقريبا في العالم"، مضيفة أن عدم إعلان بعض الدول عن حجم المساحات المزروعة يعقد المهمة بحسب التقرير.
لكن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بإنتاج راتنج القنب حيث يقتصر الأمر على "عدد قليل من بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا"، ويحتل المغرب الصدارة بمساحة مزروعة قدرها 47.196 هكتار بحسب ما تم الإعلان عنه سنة 2013.
وبالرغم من أن المغرب يضل البلد المنتج الأول للقنب الهندي، إلا أن الكمية المضبوطة فيه تتناقص سنويا، فقد تم ضبط 107 طنا من القنب في عام 2013 مقارنة مع 137 طنا في عام 2012، ومع ذلك تضل نسبة الكمية المضبوطة في منطقة شمال إفريقيا مرتفعة (31 في المائة من حجم ما تم ضبطه في العالم)، ويرجع ذلك بالخصوص إلى ارتفاع الكميات المضبوطة في الجارة الجزائر وانتقالها من157 طنا سنة 2012 إلى 212 طنا في 2013، نفس الأمر بالنسبة لجمهورية مصر العربية التي ارتفع فيها حجم المضبوطات من 12 طن فقط في عام 2012 إلى 84 طنا في عام 2013.
علما أن السلطات المصرية والجزائرية تشير في غالب الأحيان إلى أن الكميات المضبوطة قادمة من المغرب.