وحسب ذات المصدر فقد عبر الرئيس النيجيري، عن استمرار دعم بلاده لما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، حيث أكد "أن نيجيريا بتاريخها العريق في دعم الشعوب وحركات التحرر في إفريقيا، لن تدخر جهدا من أجل ضمان احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية".
وأعرب الرئيس النيجيري عن أسفه لعدم حصول تقدم حقيقي تجاه ما أسماه "تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية خلال السنوات الماضية" ومشددا على ضرورة أن "يلعب الاتحاد الإفريقي دوره كاملا في هذا الصدد".
جدير بالذكر أن الجنرال محمادو بوهاري، الرئيس الحالي لنيجيريا، كان قد أعلن اعتراف نيجيريا بـ"الجمهورية الصحراوية" في شهر نونبر سنة 1984، عندما كان حاكما عسكريا للبلاد.
وتمكن بهاري من الفوز في الانتخابات الرئاسية المنظمة يوم 28 مارس الماضي، بنسبة 54 بالمائة من الأصوات، على حساب الرئيس المنتهية ولايته كودلاك جونثان.
وسبق لأزمة دبلوماسية أن نشبت بين المغرب ونيجيريا، إبان الانتخابات النيجيرية، بعدما رفض الملك محمد السادس الرد على مكالمة هاتفية من الرئيس المنتهية ولايته كودلاك جونثان، بسبب تزامنها مع الحملة الانتخابية في نيجيريا، خشية من استغلالها في التأثير على الانتخابات واستمالة الناخبين المسلمين، بحسب بلاغ صدر في حينه عن الديوان الملكي.
كما أنه سبق للمغرب أن قام باستدعاء سفيره في نيجيريا، بعد حديث وزارة الخارجية النيجيرية عن إجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري، وهو الأمر الذي نفاه الديوان الملكي.
وبعد الاعلان عن فوز المرشح موحمادو بوهاري بالانتخابات الرئاسية، بادر الملك محمد السادس إلى بعث برقية تهنئة له، عبر له فيها عن حرص المملكة المغربية على إعطاء انطلاقة جديدة لعلاقات التعاون التي تربط بين البلدين، "في احترام تام لثوابتهما الوطنية، وتخطي ما طبع الحقبة السابقة من خلافات وسوء فهم أصبحت جد متجاوزة، في سياق بروز إفريقيا جديدة تطمح شعوبها، أكثر من أي وقت مضى، إلى تحقيق التنمية الشاملة، في ظل الأمن والاستقرار".