وكتب الريسوني أن السياسيين المغاربة، وخاصة منهم رؤوسَ الأحزاب ووجهاءَها، "قلما يُـجمعون أو يجتمعون على شيء، حتى ولو كان مصلحة عليا للشعب والوطن. لكنهم هذه الأيام متفقون على أمرين.
وأوضح الريسوني أن لأمر الأول هو أن الخطاب السياسي الحزبي أصبح بذيئا منحطا ولا يطاق. أمل الثاني بحسبه فهو أنهم مصرون على التمسك بهذا الحطاب البذيئ المنحط، بل يصرون على تطويره وتصعيده من سيئ إلى أسوأ.
وأضاف الريسوني الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه وإلى "وقت قريب كنت أظن أن فيهم صنفا يتـنـزهون عن هذا السلوك، وكنت أظن ذلك بالنساء السياسيات أيضا، بحكم مزيد حيائهن وتعففهن، ولكن يبدو أن فكرة المساواة والمناصفة أصبحت سارية في كل شيء".
واسترسل قائلا "وإذا كان كل زعيم وكل حزب يرمي بهذه التهمة غيره ويبرئ منها نفسه، فنحن نشهد أنها متبادلة متنقلة بينهم، بغض النظر عن المبتدي والمبتدَى. فحين يحصل التعادل لا تبقى قيمة ولا ميزة لمن سجل الإصابة أولا، ومن سجلها أخيرا".