ونقلت جريدة "البلاد" الجزائرية عن مصدر دبلوماسي جزائري لم تسمه قوله، في رد على كلام بنكيران: "الجزائر تربطها علاقات أخوية وحوار دائم مع المغرب"، مضيفا أنها "لا تطلب ولا تقبل أية وساطة في علاقاتها مع هذا البلد الشقيق".
وتطرق المسؤول الجزاري لقضية الصحراء التي تعد أكبر عقبة تقف أمام تطبيع العلاقات بين البلدين، وقال إن حلها يقع على عاتق الأمم المتحدة "وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية". وأَضاف الدبلوماسي الجزائري أن بلاده "ليست طرفا في هذا النزاع مثلما أكدته مختلف لوائح وقرارات الأمم المتحدة التي حددت بوضوح كلا من المغرب وجبهة بوليساريو كطرفي نزاع" على حد قوله.
وكان رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران قد رحب على هامش مشاركته في متدى الجزيرة التاسع الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، بأي جهود تبذل للتوصل إلى حل بشأن ما وصفه بسوء التفاهم بين المغرب والجزائر، وقال إن "الجزائريين إخواننا، هناك سوء تفاهم نسعى إلى حله، ونحاول أن نصل بالحوار إلى حلول تضمن الحقوق، ونرحب بأي تدخل للمصالحة".
وتطرق بنكيران للعلاقة المغربية الجزائرية وقال "نحب الجزائر ونعتقد أنهم كذلك، وهناك سوء تفاهم فعلي منذ 1963 إلى اليوم ونحن نحاول من خلال الحوار أن نصل إلى حلول تضمن الحقوق وتحافظ على الأصول، وعلى الرغم من الصعوبات فنحن في المغرب متفائلون".
وكان بنكيران قد نفى خلال المنتدى وجود أي علاقة بين حزبه وجماعة الاخوان المسلمين وقال "لا يوجد إخوان في المغرب، وإخوان مصر إخواننا، ونحن، في المغرب، طورنا تجربتنا ولا يربطنا أي رابط بالتنظيم الدولي للإخوان"، مضيفا أن "مصر تبقى مصر، ونحن نريد أن يحدث تفاهم هناك".