وجاء في بيان وزير الثقافة أنه ينفي بقوة وبشكل قاطع ما وصفها بهذه "الادعاءات" وأكد أنه عكس ما يزعم صاموئيل، لم أتلق أي اتصال من طرفه هذه السنة بأي شكل من الأشكال، سواء بالهاتف أو عن طريق البريد، مصيفا أنه تتم دراسة لوائح المؤلفات المقدمة للمعرض من طرف لجنة مختصة تسهر، بكل صرامة، على استبعاد كل مؤلف يحرض على الكراهية أو العنف أو العنصرية.
وأكد الوزير أن معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر، المنفتح على ثقافات العالم وعلى الحوار الخصب، بعيد كل البعد عن الصورة النمطية التي تروج لها هذه الإدعاءات، وعبر عن اعتزازه باستقبال فلسطين كضيف شرف للمعرض، والتي قدمت درسا قويا في إرادة التعايش والعيش المشترك.
وختم بيانه بالقول "إن الهجوم المسعور وغير المبرر للسيد صاموئيل، لا يمكن تفسيره إلا بعدائه تجاه المغرب ورغبته في المس بنموذجه في التسامح والانفتاح".
وكان مركز ويسنتهال- أوروبا، الذي يوجد مقره بباريس، قد نشر على موقعه الالكتروني، مضمون رسالة قيل إن مدير العلاقات الدولية بالهيئة شمعون صاموئيل وجهها الى وزير الثقافة، يحتج فيها على عرض مجموعة من الكتب التي وصفها بأنها "معادية للسامية".
وحذر المسؤول بالمركز في هذه الرسالة من أن "هذه النصوص السامة لا تهدد فقط المجموعات اليهودية المتبقية بالمغرب والعالم العربي،" بل تشكل خطرا أيضا على "الملكية المغربية المعتدلة" التي تستهدفها نفس التهديدات، في إشارة الى الجماعات المتطرفة.
وتم إرفاق الرسالة بنسخ مصورة من أغلفة كتب زعم المركز أنها كانت معروضة خلال المعرض الذي نظم في فبراير الماضي. ومن هذه الكتب "كفاحي" لأدولف هتلر، و "بروتوكلات حكماء صهيون" وكتاب بعنوان "الهولوكوست" و "الموساد" وغيرها من الكتب التي قال المركز اليهودي إنها عرضت أساسا من قبل دور نشر مصرية وسورية.