لكن المقبرة لم تعد كما كانت في الماضي، بعد أن بيعت ملكية عقار المقبرة من طرف عائلة انكليزية إلى مقاولين مغاربة، حيث لم يعد بالإمكان دفن كلاب أخرى بها.
ونقل موقع العربية الإلكتروني، عن حارس المقبرة مصطفى المريني، قوله إنه يقوم بمهام حراسة لمقبرة، والاعتناء بالقبور الموجودة فيها منذ 27 سنة، مقابل استفادته من سكن خاص شيد على أرضها، مضيفا أن الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه من أصحاب الكلاب الميتة فقد توقف منذ ما يقارب الست سنوات.
وقال حارس المقبرة إن أول كلب دفن في هذه المقبرة سنة 1943، موضحاً أن العقار كان يضم جمعية خيرية تعنى بالكلاب على المستوى الصحي، وتستقبل المشردة منها، قبل أن يتحول فيما بعد إلى مقبرة.
وعن مراسم الدفن فقد قال بأنها تشبه مراسم الدفن العادية، حيث كان أصحاب الكلاب يرتدون لباس الحداد ويعبرون بالدمع الحار عن لوعة الفراق، ويتقاسمون مع بعضهم العزاء، وما إن يوارى الكلب التراب حتى يقوم أصحابه بوضع باقة من لورود على قبره، مع تلاوة الأدعية، كل بحسب ديانته.