ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا والذي يتخذ من مدينة طبرق شرق البلاد مقرا له، أعلن عن رفض الاتفاق المنبثق عن الحوار الليبي الذي احتضنته الجزائر في العاشر من مارس الحالي.
حديث المسؤول الليبي عن رفض نتائج الحوار الذي احتضنته الجزائر، جاء في أعقاب تخلف وزير خارجية مصر سامح شكري، عن قمة ثلاثية مصغرة كانت مرتقبة بالعاصمة الايطالية روما رفقة كل من وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية الجزائري عبد القادر مساهل ووزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني لدراسة الملف الليبي.
وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن تخلف الوزير المصري سامح شكري جاء ساعات قليلة قبل انطلاق القمة الثلاثية المصغرة، ذات الأبعاد الأمنية والدبلوماسية بخصوص ليبيا، حيث تحجج الوزير المصري بـ"التزامات في الداخل" مع الرئيس السيسي، منعته من التنقل إلى روما، رغم أن اللقاء أعلن عنه قبل نحو أسبوع، ما يطرح التساؤلات حول الحقيقة الكامنة وراء هذا التخلف المصري.
يذكر أن جلسات الحوار، بين القوى الليبية برعاية الأمم المتحدة، الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الفوضى الأمنية في البلاد، تستأنف اليوم الجمعة بالمغرب.
ونقات وكالة "فرانس بريس" عن بعثة الامم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص برناردينو ليون في بيان لها يوم أمس الخميس الخميس: "تنعقد جولة للحوار السياسي الليبي (...) يوم الجمعة"، مضيفة أن المشاركين وصلوا خلال يوم أمس إلى مدينة الصخيرات.
وأوضحت البعثة أن المشاركين الذين يمثلون طرفي الأزمة سيناقشون "تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية (...) والترتيبات الأمنية لإنهاء القتال وضمان انسحاب الجماعات المسلحة من المدن الليبية بما فيها العاصمة".