وسيعود بنعلو إلى زنزانته مباشرة بعد الانتهاء من الدفن، كما سيكون طيلة الرحلة والمراسيم تحت مراقبة من طرف حارسي السجن.
وطرحت وفاة والدة بنعلو، التي غادرت الدنيا يوم الأحد الماضي، من جديد حقوق السجناء، سواء منهم المحكومون أو المعتقلون احتياطيا، في حضور جنائز أصولهم وفروعهم وغيرهم من الأقارب، وهو الأمر نفسه الذي عاناه في السابق خالد عليوة، والذي خلق جدلا قانونيا وأفرز موجة انتقادات للحكومة من قبل الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يتم تفعيل آلية السراح المؤقت، رغم رفض تمتيعه بها مرارا، ليتمكن من مرافقة جنازة والدته إلى مثواها الأخير.
ورغم ورود المادة 141 بمرسوم تطبيق القانون المتعلق بتنظيم السجون، والتي تنص على أنه يمكن بعد إذن للمدير العام الإدارة السجون، مرافقة معتقل لزيارة أحد أصوله أو فروعه أو زوجته أو إخوته الموجودين في حالة مرض خطير أو لحضور مراسيم جنازتهم، إلا أن الفصل نفسه أوقف تطبيق محتوياته بشروط يحددها وزير العدل، ذلك أن المبدأ ليس عاما، ويشترط أو تكون الوفاة في المدينة نفسها التي يقع فيها السجن، ما منع استفادة العديد من السجناء منه.
ويشير القانون المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، إلى الرخص الاستثنائية، ويمنح لوزير العدل الحق في الترخيص بالخروج من السجن لمدة لا تتعدى عشرة أيام لأسباب شخصية وبمناسبة الأعياد الدينية والوطنية، لكن فقط للمعتقل المتوفر على شروط منصوص عليها في المادة 46 من القانون نفسه.