جاء ذلك على هامش مشاركتها بالمؤتمر الأول لوزراء التعليم العالي لدول عدم الانحياز بطهران الذي انطلق الأحد ويستمر حتى الثلاثاء المقبل بمشاركة 31 وزيرًا وممثلاً عن 60 بلدًا إضافة إلى مشاركة عدد من المنظمات والمؤسسات العلمية، بحسب بيان لبنخلدون. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزيرة مغربية بعد تطبيع العلاقات بين الرباط وطهران، بعد 5 سنوات من القطيعة.
وأعربت سمية بنخلدون عن ارتياحها لزيارة طهران بهدف المشاركة في هذا المؤتمر، واعتبرت خلال الاجتماع حرص المغرب على جعل البحث العلمي قاطرة حقيقية للتنمية الشاملة بالمغرب، وانفتاحه على التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في هذا المجال.
من جانبه، قال الوزير الإيراني، محمد فرهادي، خلال استقبال الوزيرة المغربية، إنه يرحب بتعيين سفير جديد لبلده بالمغرب، وعودة الدفء في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحسب البيان ذاته. وأعلن عن ترحيبه بمشاركة المغرب في هذا المؤتمر الأول حول العلوم والتكنولوجيا، الذي سيمهد الأرضية لتعزيز التبادل العلمي والتكنولوجيا بين الدول الأعضاء. وقبل عشرة أيام، أعرب العاهل المغربي محمد السادس عن حرصه للرئيس الإيراني حسن روحاني على العمل سويا، من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها محمد السادس إلى روحاني بمناسبة احتفال إيران بعيدها الوطني، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية في 11 من الشهر الحالي ، في أول تواصل من العاهل المغربي مع رئيس إيراني منذ القطيعة الدبلوماسية بين الرباط وطهران قبل خمس سنوات.
والشهر الماضي، بدأ السفير الإيراني، محمد تقي مؤيد، عمله في الرباط بشكل رسمي بعد أن سلم أوراق اعتماده بالمغرب إلى وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. وقطعت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في مارس 2009، بسبب ما قالت إنه «موقف غير مقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية». وآنذاك اتهمت الخارجية المغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بـ «محاولة تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية، وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة».
وبعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، شارك وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، مطلع ديسمبر، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على قرب تطبيع العلاقات بين البلدين.