وقالت فاطمة وشاي خلال الحوار تعليقا على مواقفها القوية التي أصدرتها مؤخرا "إن رأيي دائما كان ضد الفساد أيا كان نوعه وضد كل التجاوزات الهدامة لقيمنا المجتمعية الأصيلة. كلما رأيت سلوكا أو ظاهرة تحيد عن الصواب وعن أصالتنا المغربية إلا وتكلمت بأعلى صوت فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ولا أخشى في ذلك لومة لائم".
وعن انتقادها للسينما المغربية قالت "السينما المغربية للأسف في العشرية الأخيرة اشتغلت وفق إيديولوجيات هدفها الوحيد تخريب المجتمع بقيم دخيلة هدفها إفساد الذوق وإشاعة الانحلال الخلقي دون الاهتمام بقضايا وهموم المواطن المغربي البسيط والعميق إلا من استثناءات قليلة لا أدري كيف شذت عن السائد، لكني مع ذلك متفائلة بالنفس الجديد الذي يعرفه المركز السينمائي المغربي بعد تعيين إدارة جديدة فربما سيكون تغيير نحو الأفضل نسترجع معه بعض ما خسرناه وافتقدناه خلال السنوات الماضية".
وعن نجاح السينما المغربية وفرض نفسها في العديد من المهرجانات والتظاهرات الفنية العالمية قالت وشاي "هم يكافئونها فقط على التوجه والإيديولوجية، التي أريد لها الاشتغال وفقها. هو توجه صهيوني علماني يشجع الكلام المبتذل واللغة السوقية والمشاهد الفاحشة بهدف إفساد الشباب والذوق العام وهي جرأة على القيم والأخلاق، فالشاب أصبح حين يدخل قاعة سينما يخرج بعدها وكأنه قد التقط فيروس ينخر بداخله مبادئ الاحترام والأخلاق".
وأضافت "أقولها وأتحمل مسؤوليتي هي سياسة مقصودة وهناك من يتقاضى أجرا مقابل إفساد الأوضاع وتخريب الشباب عن طريق السينما والصورة الأكثر تأثيرا في عملية بناء شخصية الأجيال الجديدة".
وعن ما إذا كانت آراءها قد ساهمت في تهميشها من قبل المخرجين، قالت "أنا أساسا لا رغبة لي في التعامل مع تلك العينة التي سيزعجها رأيي فتوجهي مخالف لخططهم. لا رغبة لي في التواجد في أفلام فارغة المحتوى إلا من قلة الأدب والوقاحة الأخلاقية، اختار أدواري بدقة تلك التي تلامس قضايا المجتمع المغربي والمواطن المغلوب على أمره بمشاكله وهمومه اليومية والمعيشية فهناك شرفاء في الميدان لهم غيرة ومبادئ وهم من يشرفني التعامل معهم وحضوري لم يثأتر فأنا متواجدة سواء سينمائيا أو تلفزيونيا".
وأضافت "في رأي هؤلاء السينما جرأة واستعمال لغة الواقع دون تجميل ومساحيق أخلاقية: الجرأة أن تقول لا للفساد الإداري والسياسي، الجرأة الحقيقية أن تعري قضايا نهب المال العام والرشوة والمحسوبية أن تنصف المواطن الفقير الأمي الجاهل والذي لا يملك قوت يومه، الجرأة أن تكشف كل من افترس الوطن وسرقه ونهبه. الجرأة أن تقول لا للاستبداد والظلم بكل أنواعه".
وأكدت أن من لا يقدر على تخطي الخطوط الحمراء والنبش في قضايا هامة ومصيرية "يعرضون جرأتهم في العري والقبلات الرخيصة المجانية ومشاهد غير أخلاقية، ثم إن السينما هي فن الارتقاء بالذوق هي شيء نبيل وراق جدا".