وذكرت الصحيفة الاسبانية يوم أمس الأحد، أن المخابرات الاسبانية نجحت في إنشاء برنامج تجسس يطلق عليه اسم "كاريتو" وتمكنت من زرعه في عدد من الحواسيب والهواتف النقالة الذكية في عدد من البلدان منها المغرب والبرازيل وبريطانيا وفرنسا وليبيا وإيران وفنزويلا والولايات المتحدة وكذلك إسبانيا وأساسا في منطقة الباسك التي تطالب بعض الأحزاب والهيئات والمنظمات فيها بالانفصال.
وبحسب الصحيفة الاسبانية فقد ركزت المخابرات الاسبانية أساسا، على المغرب، واستطاعت نشر برنامج التجسس في 383 هاتفا، فيما حلت البرازيل التي توجد بها استثمارات إسبانية كبيرة، في المرتبة الثانية بـ173 هاتفا، وجاءت المملكة المتحدة في المركز الثالث ب109 هاتفا.
ونقلت الجريدة الاسبانية على لسان أحد عملائها يدعى دفيد فيدال قوله في كتاب أصدره السنة الماضية، إن المخابرات الاسبانية طالبته بالحصول على أكبر عدد من أرقام المسؤولين المغاربة وفي شتى المجالات لزرع برنامج التجسس.
واستطاعت المخابرات الاسبانية نشر الشيفرة المعدة للتجسس في عدد من الحواسيب والهواتف النقالة في دول مختلفة بين سنتي 2007 إلى 2014، غير أن "شركة كاسبرسكي" الروسية المتخصصة في برامج الحماية، استطاعت رصد هذه الشيفرة والإعلان عن ذلك في موقعها ونشر خريطة انتشار هذه الشيفرة، فتم مباشرة تجميدها من قبل المخابرات الاسبانية في جميع الحواسيب والهواتف تفاديا للمشاكل.