أكادير: فقيه يقتل عروسا بعدما ادعى إخراج الجن من جسدها

وكانت الضحية التي تزوجت حديثا تعاني من حالات صرع بين الفينة والأخرى، فقامت أسرتها بانتداب فقيه لمعالجتها، حيث قام هذا الأخير بالمداومة على "صرعها"، من الصباح حتى المساء، بتلاوة القرآن وضربها بشكل مبرح في كل أنحاء جسمها، والجلوس على صدرها وخنق أنفساها بيده، وفي أحايين أخرى يضرم النار في قطعة قماش ويقربها من أنفها لكي تستنشق دخانها.

بينما كان مساعده يقوم بالجلوس على فخذيها، ويحكم قبضته على يديها ليشل حركتها ويمنعها من المقاومة، بحسب ما ذكر موقع "أحداث أنفو" الإلكتروني.

وخلال يوم الأحد الماضي وعندما شرع الفقيه في حصة "الصرع" في الساعة التاسعة والنصف صباحا، لم تقاوم الفتاة كثيرا من شدة التعذيب الذي تعرضت له، كما أنها لم تعد تأكل شيئا، غير أنه ظل مصرا على طرد الجن من جسدها، وبدأ في ضربها وهو يصرح مخاطبا الجن " اخرج يا ولد الحرام ، اخرج يا عدو الله، ما باغيش تخرج". وفي المساء أسلمت العروس الروح إلى بارئها.

قرر الفقيه بعد ذلك مغادرة البيت، بعدما أخبر الأسرة بأن الجن قام بخنق أنفساها وأن عليهم دفنها، وهددهم بجرهم إلى القضاء في حال تبليغهم بالقضية، باعتبارهم شركاء معه في حصة "العلاج" التي أزهقت روح الضحية.

خشيت الأسرة من تهديدات الفقيه، وتوجهت إلى طبيب ببلدية أكادير، فرفض الترخيص بالدفن بعدما عاين رضوضا وزرقة في كل أنحاء جسد الضحية بسبب آثار الضرب المبرح الذي تعرضت له خلال أيام.

لتتوجه عائلتها إلى المصالح الأمنية المختصة، وأمد شقيق الضحية المحققين بشريط فيديو لإحدى حصص التعذيب التي سبق له أن سجلها بهاتفه النقال، لتقرر النيابة العامة إحالة الفقيه ومساعده على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير.