وقل الموسوي المحكوم بالمؤبد، من داخل سحن فدرالي، إن أعضاء بارزين من العائلة المالكة السعودية، كانوا من الجهات المانحة الرئيسية لتنظيم القاعدة، وادعى أنه ناقش خطة لإسقاط طائرة الرئاسة الأمريكية باستهدافها بصاروخ "ستينغر" مع موظف في السفارة السعودية بواشنطن.
وحسب ذات المصدر فقد كتب زكرياء الموسوي في العام الماضي رسالة إلى قاض بمحكمة في نيويورك، يترأس دعوى قضائية ضد المملكة العربية السعودية رفعها أقرباء ضحايا هجمات سبتمبر 2001، وقال إنه يريد أن يدلي بشهادته في القضية.
وفي بيان أصدرته سفارة المملكة العربية السعودية بواشنطن يوم الاثنين الماضي قالت فيه إن لجنة 11 سبتمبر الوطنية رفضت مزاعم بأن الحكومة السعودية أو المسؤولين السعوديين قد مولوا تنظيم القاعدة.
وأضاف البيان أن "موسوي هو مجرم مختل وقدم محاموه أدلة على أنه غير مؤهل عقليا، وأقواله ليس لها أية مصداقية".
وسبق للموسوي أن شُخِص على أنه مريض عقليا من قبل طبيب نفساني، لكن القضاء الأمريكي رآى أنه يمكن محاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب، وحكم عليه سنة 2006 بالسحن مدى الحياة.
وسلمت شهادة الموسوي التي عرضها وهو هادئ ومتماسك بحسب أحد المحامين، والتي كتبت في 100 صفحة، إلى المحكمة الفيدرالية في نيويورك يوم الاثنين الماضي، وقال فيها إنه تلقى أوامر من قائد القاعدة في أفغانستان عام 1998 أو 1999 لإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للجهات المانحة للقاعدة، وأضاف أنه من بين الذين طلب إدراج أسمائهم في قاعدة البيانات كان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق، والأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي لفترة طويلة في واشنطن، والأمير وليد بن طلال الملياردير البارز، والعديد من رجال الدين والبارزين.
واعتقل الموسوي قبل هجمات 11 شتنبر بأسبوعين، وأدين بالتآمر في الهجمات التي ضربت مركز التجارة العالمي بنيويورك وحكم عليه بالسحن المؤبد، ويقضي عقوبته في سحن فلورنسا شديد الحراسة في ولاية كولورادو.