وقال الباحث الجزائري في تصريح لجريدة "الخبر" الجزائرية، نشرته نهار اليوم في طبعتها الرقمية، إن "لهذه المناورات ثلاثة أبعاد: استخباراتي وتكويني واستباقي، ويمكن أن تفسرها الجزائر على أنها عملية استفزازية ضدها، لكن التعاون العسكري والأمني القوي بين الجزائر والأمريكيين لن يجعل الجزائريين قلقين كثيرا من هذه المناورات".
وأضاف المتحدث الجزائري أن المناورات التي انطلقت يوم الاثنين الماضي بمدينة أكادير بمشاركة قوات من ألمانيا وبريطانيا وتونس وموريتانيا والسنغال، إضافة إلى الولايات المتحدة والمغرب، "خطوة غير موفقة لا من حيث التوقيت ولا من حيث المكان، وأي تنسيق عسكري واستخباراتي بمنطقة المغرب العربي، يستثني الجزائر، مآله الفشل".
واعتبر عبيدي أن مشاركة بعض الدول في هذه المناورات جاء "لتزيين الديكور فقط" كألمانيا التي يمنع دستورها مشاركة قوات البلد في أي عمل عسكري خارج الحدود. فيما علق على المشاركة التونسية قائلا إنها بحاجة إلى تحسين أدائها العسكري.
الأسد الإفريقي..أكبر مناورة عسكرية تشارك فيها أمريكا بإفريقيا
وكان بيان صادر عن السفارة الأميركية بالرباط، قد أفاد بأن هذه المناورات التي تعد الأكبر من نوعها فوق التراب المغربي، ستنطلق بورشة عمل لبناء القدرات الاستخباراتية، بعد ذلك، سيقوم التحالف الدولي بنصب "فرقة العمل المشتركة المختلطة"، وخطة لمواجهة محاكاة لأزمة دولية الأسبوع الموالي. علما أن كل هذا يعتبر بمثابة إعداد للمرحلة الرئيسة من التمرين والمقرر عقده منتصف ماي المقبل.
وستشمل المرحلة الثانية من التمرين، نحو 2500 فرد من الدول السبع المشاركة بالإضافة إلى وحدات من هولندا وبلجيكا. وستعمل "فرقة العمل المشتركة المختلطة" من خلال سيناريو يركز على المساعدات الإنسانية والإغاثة من الكوارث وعمليات الاستقرار والقيادة والسيطرة، وتوحيد التخزين البحري.
مناورات الأسد الإفريقي لهذه السنة ستعمل أيضا على دمج مناورات سلاح الجو الأميركي والمغربي، حيث سيتم التركيز على التزود الجوي بالوقود والدعم الجوي القريب للبعثات التدريبية.