تفاصيل الحادث تعود إلى سماع "محمد أغودا" الذي يمتهن الفلاجة، أصواتا غريبة قرب منزله، ليقوم من فراشه قصد استطلاع الأمر، وما إن خرج من باب منزله حتى باغتته رصاصة اخترقت قلبه، وأردته قتيلا، ليستفيق باقي أفراد الأسرة على صوت الرصاص.
وعندما أرادت الزوجة فاظمة استطلاع الأمر ومعرفة مصدر صوت إطلاق النار، خرجت إلى فناء البيت لتجد نفسها ووجها لوجه مع قتلة زوجها، حيث قام أحدهم بإطلاق رصاصة عليها، وسقطت أرضا، وتظاهرت بالموت.
وتوجه القتلة بعد ذلك إلى داخل المنزل، حيث عثروا على إحدى قريبات العائلة تدعى رابحة كانت نائمة إلى جانب أبنائها، وأطلقوا عليها الرصاص وعلى ابنها البكر الذي يبلغ من العمر 11سنة حيث فارقا الحياة على الفور.
وعندما انبثق الفجر قاومت الزوجة المصابة آلامها وتوجهت إلى بيت الجيران الذي لا يبعد كثيرا، ليتم إخبار السلطات المحلية بالحادث.
وتم نقل المصابة عبر مروحية للدرك الملكي إلى المستشفى العسكري بمراكش، من أجل إنقاذها.
ونظم سكان القرية الذين صدموا من هول الحادث، ليلة أمس الاثنين، مظاهرة رفعوا خلالها شعارات منددة بالجريمة، ومطالبة بإيقاف المتورطين في أقرب وقت، خصوصا تكرار حدوث العديد من الجرائم في قريتهم.