وجاءت المعلومات الجديدة بعد تقارير استخباراتية تفيد بقيام جزائريين وأشخاص من جنسية مغربية بتحركات غير عادية، وللاشتباه في اعتناقهم للفكر الجهادي، وقيامهم بتنقلات غير شرعية، والمساعدة على القيام بها عبر نقط غير محروسة واقعة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري. وتجري عناصر الأمن أبحاثا خاصة عن جزائريين متهمين في إطار ملف مرتبط بالتهجير السري، وتزوير تأشيرات مغربية، وجوازات سفر فرنسية وأختام الدخول إلى التراب الوطني.
وحسب مصادر الجريدة فإن الأبحاث الجديدة التي تباشرها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لها علاقة بقضية المواطن الجزائري الذي تم إيقافه أخيرا، بمنطقة بني درار ناحية وجدة، وبحوزته كميات هامة من مواد خطيرة وأخرى تم العثور عليها بمخبأ بغابة الكربوز الموجودة بين بني درار وأحفير، إضافة إلى ثلاثة مسدسات آلية وأجهزة اتصالات لاسلكية، قبل أن يتبين أن المعني بالأمر الذي ينتمي إلى تنظيم "جند الخلافة" بالجزائر، تم إيفاده من طرف قادة هذا التنظيم إلى داخل المملكة.
ووفق الجريدة ذاتها فإن تعليمات من وزارة الداخلية شددت على ضرورة التحقيق حول الجزائريين المشتبه بهم وخاصة أصحاب السوابق العدلية، عن طريق عمليات تنسيق مكثفة بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي" وعناصر الفرقة الوطنية لشرطة القضائية.