وقال الأمير مولاي هشام في تصريح لجريدة "إلباييس" الواسعة الانتشار في إسبانيا والتي خصصت صفحة كاملة للحديث عن النسخة الاسبانية من كتابه، إن "المغرب يلتزم صمتا الآن حول موضوع سبتة ومليلية الذي يعطي الانطباع بأنه تخلى عن المطالبة بسيادتهما حتى لا يثير غضب إسبانيا، لكن يجب استحضار الملف عبر الوطنية البرغماتية. وسنجد حلا، مهما كان الوقت الذي سيتطلبه، يجب المطالبة بهدوء بالمدينتين اللتين تحت الإدارة الإسبانية. وفي إطار حل النزاعات التي بين بلدينا، ستظهر صيغة الحل عبر الحوار ولو تطلب الأمر مئة أو مئة وخمسين سنة".
وأضاف الأمير مولاي هشام، إلى النسخة الإسبانية من كتابه "يوميات أمير منبوذ" التي صدرت عن "بلانيتا" وهي أكبر دار نشر في إسبانيا ، فصلا خاصا بالعلاقات الإسبانية المغربية، وأكد أنها تبقى دون العلاقات الفرنسية المغربية.
وتحدث الأمير في النسخة الإسبانية من كتابه عن تجاهل النخبة المغربية لإسبانيا لسنوات طويلة بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وبدء الانتقال الديمقراطي سنة 1975 بسبب ضعف الاقتصاد الإسباني وقتها وبسبب المشاكل التي هيمنت على العلاقات الثنائية مدة طويلة.
وانتقد غياب الاهتمام المغربي بإسبانيا منذ مدة طويلة باعتبارها بوابة لأوروبا وأمريكا اللاتينية، وأكد أن اهتمام المغرب بالجارة الشمالية ابتدأ سنة 1981، عندما نجح الملك خوان كارلوس في تجاوز الانقلاب العسكري الفاشل، وقتها اقتنع الملك الحسن الثاني أن الملكية لها مستقبل في جارته الشمالية.
وحسب الأمير فإن السبب الثاني الذي جعل المغرب يهتم بإسبانيا يكمن في الأزمة الشائكة التي وقعت بين فرنسا والمغرب، في بداية التسعينات بعد صدور كتباب "صديقنا الملك" لجيل بيرو حول الراحل الحسن الثاني.
وتطرق الأمير إلى الأزمات التي كادت تعصف بالعلاقات بين البلدين، على غرار أزمة جزيرة ليلى سنة 2002...
ولاقت النسخة الإسبانية من كتاب "يوميات أمير منبوذ" اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام الإسبانية.